اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال "ليعلو صوت أهلنا في يافا عاليا في ذكرى يوم الأرض الخالد" بقلم: عبد القادر سطل


تصادف ذكرى يوم الأرض هذا العام يوم الجمعة الموافق 30 آذار 2012. في هذا اليوم تحيي الجماهير العربية في البلاد والشعب الفلسطيني عامة ذكرى يوم الأرض الخالد . في هذا اليوم من العام 1976 هبت جماهيرنا العربية الفلسطينية في البلاد لتقول كفى للظلم وللغطرسة وللتمييز العنصري ضدنا. وكفى لمصادرة الأراضي من مدننا وقرانا العربية بحيث لم يعد لنا أرض نمتلكها لا للزراعة ولا حتى للبناء. في هذا اليوم الذي استشهد فيه ستة من أبناء هذا الشعب الصامد الذي دفع ثمنا غاليا بدفاعه عن أرضه ومسكنه وحقه بالعيش بكرامة على تراب أجداده. ونذكّر بأسماء الشهداء الذين روت دمائهم تراب الوطن الغالي وهم: الشهيدة خديجة شواهنة والشهيد رجا أبو ريا والشهيد خضر خلايلة من أهالي سخنين، والشهيد خير أحمد ياسين من قرية عرَّابة والشهيد محسن طه من قرية كفركنا والشهيد رأفت علي زهدي من قرية نور شمس واستُشهد في قرية الطيبة، هذا إضافة لعشرات الجرحى والمصابين، وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 300 فلسطينيي. كان السبب المباشر لهبّة يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عرّابة وسخنين ودير حنّا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطّط تهويد الجليل، ويشار هنا إلى أن السلطات الصهيونية قد صادرت خلال الأعوام ما بين عام 1948 ـ 1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي استولت عليها السلطات الصهيونية بعد سلسلة المجازر المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال وعمليات الإبعاد ألقسري التي مارسها بحق الفلسطينيين عام 1948.

ويافا ليست ببعيدة من أحداث يوم الأرض. عندما قامت السلطة وبعد احتلال يافا في عام النكبة بمصادرة الأرض والمسكن بل وكل أملاك أهلنا ممن جار عليهم الزمن وبين ليلة وضحاها أمسوا لاجئين. ومنهم من أمسى لاجئ في وطنه كما حدث مع سكان قرية صفورية واقرث وبرعم في الجليل وهنا في يافا أيضا تحوّل حي العجمي إلى جيتو تم تجميع سكان يافا فيه بعد الحرب وحرموا من العودة إلى بيوتهم في المنشية وسكنة أبو كبير والبلدة القديمة بل وقامت السلطات والجيش بهدم البيوت وتفجيرها لمنع أهلنا من العودة إلى بيوتهم وأملاكهم.

لا بد لكل طفل وشاب من أبناء يافا أن يعرفوا الحقيقة ويعرفوا أن لهم الحق الكامل في الدفاع عن الأرض والمسكن في إطار القانون. لا بد أن تكون لنا رسالة واحدة نوجهها للسلطة يافا بلدنا ولن لن نتخلى عنها . هذه دارنا وما لنا غيرها وهذه أرضنا نعيش عليها بكرامة أو تحتها بعزة وشهامة. إنا هنا باقون . رسالة واضحة ليس فيها التباس وغير قابلة للمساومة. علينا أن نقف جميعا في وجه الغاصب لنقول له أن يافا لنا وسندافع عنها بل ما لدينا من قوة وعزم وإرادة. لا تنازل عن حقنا بالعيش بكرامة على تراب أجدادنا. وفي ذكرى يوم الأرض الخالد ال 36 ستنطلق الجماهير العربية في يافا يساندها أهلنا من القرى والمدن العربية وعلى رأسهم لجنة المتابعة والقيادات الحزبية والجمعيات الأهلية في البلاد ومعهم اليسار الإسرائيلي الداعم لموقفنا . أعتقد أن يافا هي المكان الأنسب لإيصال صوتنا إلى كل المكاتب الحكومية ودائرة أراضي إسرائيل ووزارة الإسكان .  أكثر من 46000 عائلة يتهددهم خطر الإخلاء والهدم ولبيوتهم وآلاف العائلات تعيش بدون مسكن وغيرها في قرى غير معترف بها في النقب والجليل في حين تضرب السلطة الحكومية احتياجاتنا عرض الحائط وتتجاهل مطالبنا بحل ضائقة السكن التي خلقتها السلطة عندما شردت الأهل وهدمت البيوت العربية في حي العجمي والجبلية وقبلها المنشية.

لا بد لنا أن نرفع صوتنا عاليا وبالتحديد في ذكرى يوم الأرض الخالد فهو وفاء للعهد للشهداء الذين سقطوا دفاعا عن هذه الأرض ووفاء لأرض تحبنا ونحبها ولبلد كيافا سطّر التاريخ  قصتها بأحرف من ذهب . ولنعمل بقول الشاعر

وما استعصى على قوم منال        إذا الإقدام كان لهم ركابا

ومنا نيل المطالب بالتمني           ولكن تأخذ الدنيا غلابا

عاش يافا الأرض الخالد وعاش نضال أهلنا من أجل العيش بكرامة على تراب الوطن الغالي

عبد القادر سطل يافا في آذار

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
יום האדמה הלוואי ונראה ביום הזה ב-30/03/12 הרבה יפואים יוצאים לרחובות, כי זה יום חשוב.
יאפא - 09/03/2012
رد

تعليقات Facebook