صدح فضيلة الشيخ نوار دكة في خطبة الجمعة التي ألقاها على منبر مسجد الجبلية ظهر اليوم عن الزنا وخطورته في المجتمعات، وذكر أن سبب من أسباب الزنا هو التبرّج، حيث تناول في ذلك الموضوع تبرج الفتيات المسلمات بقوله "لقد ابتلينا نحن المسلمين وخاصة المسلمات بمرض التبرّج، وأخص بالذكر وللأسف الشديد تبرّج المسلمات وذلك لفداحة لباسهن عبر ما قيل أنه شرعي، فتراهن تُضيّقن وتقصّرن بلباسهن الشفاف، فهو لباس يشف ويفصّل بدعوى أنه شرعي، وهو أكثر اغراءً بحيث تُكشف العورة المغلّظة".
وأضاف فضيلته "لقد ابتلينا بهذه الظاهرة التي عمّت مجتمعنا، وأصبح اللباس لا يتوفر فيه الشروط التي وضعها الشرع، وبالتالي يتم إغراء الشباب لينزلق إلى وقوعهم بالزنا، فهذه الظاهرة ومع شديد الأسف تكاد تخلع القلب من مكانه لما وصلت إليه حال الفتيات الملتزمات في هذا الزمان".
ووجه فضيلته رسالة إلى الآباء "نقول أن على الوالدين دور ومسئولية كبيرين، فعلى الأم الحنونة أن تُربي بناتها على الخمار والجلباب، ونحذّر الوالدين من منطلق قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ"، وما نشهده نحن من تبرج في لباس المسلمات يجعلنا نخجل نحن المسلمين من أنفسنا أمام ظاهرة تستوجب علينا الكثير من النصح والارشاد ومتابعة الفتيات، فلا يعقل أن نسكت على مثل هذه الظاهرة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة ديوث، فقالوا وما الديوث يا رسول الله، فقال "الذي لا يغار على عرضه".
وأوضح فضيلته "لباس المسلمات وتبرّجهن فاق كل تصور لدرجة أنه لا يستر ولا يقوم بدوره، ولنقارنه بلباس المتدينات من اليهود الذي في كثير من الأحيان يكون أكثر سترة للعورة أمام ما تلبسه بعض الفتيات المسلمات".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]