اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

تبرعات من المصطافين الفلسطينيين في لبنان للجنة القومية في يافا في عهد الثورة. للدكتور محمد عقل


جاء في صحيفة فلسطين الصادرة في 14 تشرين الأول سنة 1936 تحت عنوان "تبرعات للجنة القومية في يافا من المصطافين الفلسطينيين في لبنان" الخبر التالي : "ننشر فيما يلي أسماء حضرات السادة، مع حفظ الألقاب، الذين تبرعوا للجنة القومية بيافا بواسطة السادة: الحاج عبد الرحمن أفندي حماد وحسين أفندي يانس وعثمان أفندي الداقير الذين انتدبوا من قبل اللجنة القومية للسفر إلى سوريا ولبنان لجمع التبرعات باسم اللجنة القومية بيافا" لإغاثة المنكوبين والمتضررين من أعمال الجيش البريطاني التعسفية والتي شملت نسف بيوتهم وتخريب ممتلكاتهم خلال ثورة 1936:

-الحاج إبراهيم البنا: 200 جنيه فلسطيني.

-راغب الإمام : 50 جنيهاً.

-زهدي أبو الجبين: 200 جنيه.

- الدكتور فؤاد الدجاني: 20 جنيهاً.

- مسعد الصايغ: 25 جنيهاً.

- حسن عرفة: 200 جنيه فلسطيني وابنه سهيل حسن عرفة جنيه واحد.

- يعقوب برتقش: 15 جنيهاً.

- وردة وكباب:15 جنيهاً. (ملاحظة: لم يرد الاسم الشخصي وإنما اسما العائلتين).

- سليم العمري: 10 جنيهات.

-راشد كنعان: 10 جنيهات.

- أنطون جلاد: 25 جنيهاً.

- ذياب إخوان: 10 جنيهات.

-الحاج موسى فرعون: 5 جنيهات.

-هاشم وقزاز: 5 جنيهات.

- إسعاف النشاشيبي: 5 جنيهات.

- نحاس وبوقورة: 4 جنيهات.

- حبيب غنطوس: 3 جنيهات.

-الحاج محمد عطايا: 3 جنيهات.

-يعقوب القبطي: 3 جنيهات.

-توفيق أيوب: جنيهان اثنان.

-صادق ورمضان: جنيهان اثنان.

-نسيب حبيب: جنيهان اثنان.

-خليل القديس: جنيهان اثنان.

- فاعل خير: جنيهان اثنان.

-أحمد عبدو: جنيه واحد.

تعقيب: كانت التبرعات بالجنيه الفلسطيني الذي يساوي اليوم في قيمته الشرائية حوالي 500 شيكل. معظم المتبرعين كانوا من أبناء يافا المصطافين في لبنان وسوريا أي أنهم كانوا من الأغنياء. يبدو لنا أن هؤلاء تبرعوا، سابقاً، للجنة القومية في يافا وهذه هي المرة الثانية، أو الثالثة!. من الجدير بالذكر أنه ورد اسم الأديب محمد إسعاف النشاشيبي وهو من القدس.

تعريف ببعض المتبرعين:

-الحاج ابراهيم البنا: كان من كبار تجار الحمضيات في يافا.

-راغب الإمام: هو المحامي محمد راغب الإمام (1880-1942) ولد في يافا وتعلم فيها وأتقن ست لغات حية، عمل محامياً، وكان خطيباً ومحامياً قديراً وشاعراً رقيقاً، وانتخب نقيباً للمحامين العرب في يافا، توفي في بيروت سنة 1942.

-زهدي أبو الجبين: كان من كبار تجار الحمضيات في يافا ومن أغنيائها. أسس شركة يافية-إنكليزية لتسويق برتقال يافا الشهير في بلاد الإنكليز. مع الازدياد المضطرد لأعداد الشهداء بعد ثورة 1936 أنشأ زهدي أبو الجبين على طريق يافا-القدس قرب بيت دجن في صرفند العمار مأوى لإيواء أبناء الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهات مع القوات البريطانية، والأقرب إلى الصواب أن مركز المأوى كان في الرملة، وسُمّي المأوى "ملجأ الرجاء" نسبة إلى رجا ابن زهدي المذكور أعلاه. تشير بعض المصادر إلى أن الحاج أمين الحسيني هو الذي بنى الملجأ بإسهام من زهدي أبو الجبين. في حرب 1948 اتخذه القائد حسن سلامة مقراً لقيادة القطاع الغربي، وتعرض الملجأ لهجوم ناسف على يد جنديين انجليزي واسترالي في 5 نيسان 1948.

-حسن عرفة: هو المحسن الكبير حسن سليم أحمد عرفة، ولد سنة 1885 في حي المنشية/المحطة لعائلة عريقة استوطنت يافا منذ القرن التاسع عشر. كان من كبار التجار المستوردين للأقمشة ومحلاتهم كانت معروفة في شارع إسكندر عوض أحدث وأهم أسواق يافا. كما كان يتعامل بتصدير البرتقال والحمضيات حيث كانت له بيارة كبيرة مساحتها 750 دونماً في سكرير(صقرير). تحلى بنشاط اجتماعي ووطني مشهود فكان من الشخصيات القيادية في المجتمع اليافي. تبرع ببناء مدرسة كاملة حديثة الطراز من ماله الخاص، وذلك على قطعة أرض في حي العجمي ملك للأوقاف الإسلامية. تم افتتاح المدرسة التي سُميت باسمه "مدرسة حسن عرفة" في العام الدراسي 1940/1941 . أُسندت إدارتها إلى بلدية يافا التي دفعت للمعلمين رواتبهم. احتوت المدرسة على سبعة صفوف ابتدائية، ثم زيد عليها صفان أول وثاني ثانوي، كذلك احتوت على مكتبة مدرسية قيمة كانت تضم 1331 كتاباً، هذا بالإضافة إلى مختبرات علمية حديثة. في 1/1/1948 ضمت المدرسة 402 طلاب بينهم 54 طالباً في الصفين الأول والثاني ثانوي. كان أول مدير للمدرسة المربي الكبير عبد اللطيف الحبال وهو لبناني من بسطة بيروت، وتبعه الأستاذ سعيد الصباغ من خيرة رجال التعليم العرب. تقديراً لخدمات حسن عرفة الاجتماعية والوطنية انتخب في أوائل الأربعينيات عضواً في المجلس البلدي. توفي ودفن في يافا عام 1944. المهم أن نقول إن "ملجأ الرجاء" و"مدرسة حسن عرفة" نموذجان لتبرع الأغنياء الفلسطينيين لأعمال عامة. كانت يافا عامرة بالمكتبات مثل مكتبة فلسطين، والمكتبة العصرية، ومكتبة العرب، ولا عجب إن كانوا يقولون قبل النكبة: "يُطبع الكتاب العربي في مصر، ويُنشر في بيروت ويقرأ في يافا" تقديراً للحياة الثقافية الحية فيها.

-مسعد الصايغ: كان رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية بيافا ومن مؤسسي الحزب الحر الفلسطيني عام 1927.

-الدكتور فؤاد الدجاني: أول طبيب عربي في فلسطين، كان مديراً للمستشفى الحكومي في يافا، ثم أنشأ  أول مستشفى خاص يحمل اسمه "الدجاني" في شارع النزهة. توفي في يافا سنة 1940.

-الدكتور يعقوب برتقش: طبيب يافي مشهور.كان له نشاط سياسي كونه من أبرز زعماء  المؤتمر الفلسطيني الأول وتوالى انتخابه لعدة مؤتمرات، وكان عضواً في اللجنة التنفيذية عام 1927.

-انطون جلاد: الجلاد عائلة يافية وجيهة. كانوا من كبار تجار مال القبان والمواد الغذائية، وكانوا يمتلكون مطحنة دقيق وفرناً لإنتاج الخبز، سكنوا في تلة العرقتنجي بحي العجمي. كان انطون الجلاد، كذلك، نائباً لرئيس النادي الرياضي في يافا.

-إسعاف النشاشيبي: هو الأديب والمربي محمد إسعاف النشاشيبي، ولد في القدس سنة 1885، له مؤلفات كثيرة، توفي في بداية سنة 1948.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook