المؤسسات اليافية في لقاء لدعم وتعزيز المدرسة التكنولوجية اليافية "مرساة يافا الثانوية"

تصوير: أمير أطرش

عُقد مساء اليوم الأحد وبمبادرة السيد كمال أغبارية وإدارة المدرسة التكنولوجية اليافية "مرساة يافا الثانوية" لقاءً في قاعة المدرسة جمع الطاقم المهني للمدرسة ومديرها بممثلين عن المؤسسات اليافية في المدينة، وبمشاركة مدير المدرسة السيد وئام خير، ومندوبة عن وزارة التربية والتعليم "جيلا كلدرون"، حيث جاء هذا اللقاء في مساعٍ لتعزيز المدرسة وطاقمها حيال ما تسرب في الآونة الأخيرة عن نية الوزارة نقل أو إغلاق المدرسة التكنولوجية الثانوية الوحيدة لدى طلاب المدينة العرب.

وقد حضر اللقاء ممثلين عن الهيئات والمؤسسات اليافية منهم "الشيخ أحمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، والشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية، والشيخ محمد أبو نجم، وعضو المجلس البلدي عن قائمة يافا السيد سامي أبو شحادة، بالإضافة إلى السيد بيتر حبش عن الجمعية الأرثوذكسية، والسيدة نادية حلو"، حيث تبادل الأطراف السبل الداعمة للمدرسة وأهمية وجودها كمدرسة تكنولوجية عربية في مدينة يافا.

هذا واعرب مدير المدرسة السيد وئام خير عن ارتياحه لهذا اللقاء الجاهيري بحضور المؤسسات اليافية، وقام بعرض نتائج وإنجازات المدرسة التي حققها طاقمها في التخصصات المختلفة، واستعرض طريقة العمل المهني للطاقم التدريسي في المدرسة، بالإضافة إلى استعراضه نتائج التوجيهي خلال العاميين الماضيين، وطرح الصعوبات التي يواجهها الطلاب وطاقم المدرسة.

وقد برزت عدة نقاط في اللقاء أبرزها الإتفاق حول تغيير اسم المدرسة عبر لجنة مختصة تبحث عن تسمية جديدة للمدرسة، بالإضافة إلى إجماع الحضور على أهمية وجود هذه المدرسة في المسيرة التعليمية في المدينة، ودورها الحيوي إزاء خلو المدينة من برامج تكنولوجية تلبي حاجات شريحة كبيرة من طلاب المدينة سيما عدم توفر الأطر التربوية الخاصة.

ومن جانبه قال السيد كمال اغبارية مستشار رئيس البلدية وأحد المبادرين للاجتماع في المدرسة ليافا 48 "أعتقد أن الاجتماع كان ايجابياً لكل من حضره واستمع إلى النتائج المشرفة التي حققتها المدرسة خلال العاميين المنصرمين، ومن الاهمية بمكان أن تقوم القيادات المحلية بدعم والتواصل مع هذه المدرسة التكنولوجية، ولا شك أن الطابع بوجود المدرسة كعامال في ذهن المجتمع اليافي كان وما زال سلبياً، وأن اللقاء جاء للتعرف على ما حققته المدرسة من انجازات".

وأضاف أغبارية "أعتقد أنه لا يجوز السماح بأن تغلق هذه المدرسة لما للأمر من عقوبات على المجتمع والتي سينتهي بها الحال بأن يقبع طلابنا في الشوارع، وأن الكلمة الايجابية لها تأثيرها على الجميع، ولا شك ان المدرسة بادارتها لم تنل الاهتمام من قبل المجتمع وآمل ممن حضر الاجتماع التعزيزي والداعم للمدرسة وطاقمها أن يعمل لصالح المدرسة وأن يسعى إلى تنفيذ ما تم الوعد به في اللقاء".

وبدوره فقد صرّح السيد سامي أبو شحادة عضو المجلس البلدي عن قائمة يافا لموقع يافا 48 "هذا الإجتماع جاء بدعوة من إدارة المدرسة والسيد كمال أغبارية رئيس لجنة الحي، وذلك للتعرف على وضع المدرسة ومستقبلها في ظل تررد إشاعات حول نية وزارة التربية والتعليم إغلاق المدرسة، كما تم التعرف خلال هذا اللقاء على دور المدرسة وطريقة عملها".

وأضاف أبو شحادة "أعتقد أن المعطيات التي استعرضها مدير المدرسة السيد وئام خير هي نتائج مشرفة ومشجعة بالنسبة للعمل المهني في المدرسة، فنسبة لا بأس بها تحصل على شهادات توجيهي كاملة وشهادات توجيهي تكنولوجية جزئية".

وأردف أبو شحادة "الأهم من ذلك هو أن الوزارة صرّحت وبشكل قاطع أنها لا تنوي إغلاق المدرسة وأن أي حديث حول هذا الموضوع هو عاري عن الصحة وأن المدرسة مستمرة في عطائها خلال الأعوام القادمة، وأعتقد أن المدرسة مهمة جداً ووجودها مهم للمدينة كونها تلبي احتياجات 188 طالب وطالبة غالبيتهم يأتون من المدارس الإبتدائية ويواجهون عسر تعليمي في عدة مجالات، والمدرسة كونها تكنولوجية تكون عنواناً مناسباً لهذه الشريحة من المجتمع".

أما الشيخ أحمد أبو عجوة رئيس الحركة الإسلامية في المدينة أكد على استعداد الحركة الإسلامية لتوفير كافة ما يلزم من كفاءات وامكانيات معنوية ومادية للمدرسة عبر التواصل مع مؤسسات الحركة وأذرعها في المدينة سيما جمعية آفاق للتعليم والثقافة وجمعية يافا للأعمال الخيرية، كما وأشاد بالنتائج الإيجابية التي حققتها المدرسة وطاقمها، ودعا إلى تواصل إدارة المدرسة وطاقمها مع المجتمع اليافي والجمهور وإبراز تلك الإنجازات عبر وسائل الإعلام المختلفة، ودعا إلى متابعة الطلاب بعد إنهائهم مرحلة التعليم في المدرسة وأثناء تواجدهم في سوق العمل.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]