قال نشطاء ليافا 48 أنه آن الأوان لإعادة النظر في هيكلية المكملة ليافا ودورها تجاه قضايا المدينة، لا سيما بعد استقالة مديرها العام السابق "اوري شوفال"، حيث طالب النشطاء بلدية تل ابيب بضرورة إعادة هيكلة المكملة ليافا وجعلها مؤسسة بصلاحيات واسعة تفي باحتياجات المدينة ومتابعة ملفاتها الكبيرة والمعقّدة، وأن الفرصة سانحة الآن لإجراء تغيير كبير في منظومة عمل هذه المؤسسة أو اغلاقها، بعد أن أصبحت لسنوات أداة تنفيذية للبلدية وأقسامها المختلفة.
وعزى النشطاء أن الأسباب وراء استقالة مدير عام المكملة ليافا هي اسباب وتداعيات كلها في اطار فقدانه للصلاحيات وعدم استطاعته احداث التغيير وتنفيذ مشاريع كبيرة تُلبي رؤية واحتياجات السكان، إذ أن المؤسسة أصبحت عبارة عن مقاول يُنفذ أجندة البلدية تماماً كما هي أقسام البلدية المختلفة.
وفي حديث ليافا 48 مع أحد النشطاء قال "استقالة مدير عام المكملة ليافا المفاجئة تضع الكثير من علامات الاستفهام حولها، ولكن يمكننا جميعاً التنبؤ بها، حيث ان فقدان المدير العام لصلاحياته تدفعه للاستقالة لا سيما بعد أن علم محدودية عمله المحصور برؤية وتطلعات بعض الاقسام المختلفة في البلدية فقط، كما أن بعض المشاريع التي كانت تقوم عليها المكملة منذ سنوات تم تحويلها مباشرة لإدارة البلدية نفسها في إشارة لتقليص نشاطاتها ومشاريعها"
وتساءل "لماذا لا يتم تعيين شخص عربي من سكان يافا لمنصب مدير عام المكملة، أو على الأقل منصب نائب المدير العام، وأن هذا المنصب مقتصر فقط على شخصيات يهودية ذات توجهات أمنية كبيلد وعامي كاتس وشوفال".
ومع استقالة المدير العام المفاجئة تبقى المكملة ليافا تراوح مكانها وسط تطلعات سكان المدينة نحو امكانية تعيين مواطن عربي لإدارة هذه المؤسسة، التي أصبح مستقبلاً غير واضحاً.
يشار إلى ان المكملة ليافا تم تأسيسها قبل 19 عاماً، وهي إطار تنظيمي تابلع لبلدية تل ابيب، وهدفها العمل على تطوير مشاريع البلدية في مدينة يافا كالتعليم والرفاه الاجتماعي ومشاريع المجتمع، بالاضافة لتجديد وتطوير البنى التحتية كالتعليم ووضع حلول للسكن ودعم المحلات التجارية بما في ذلك تناول مواضيع كالسياحة وغيرها، وتعتبر وسيطة بين مؤسسات الدولة والبلدية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]