نظمت خيمة الهدى الدعوية لقاءها الأسبوعي مساء الجمعة في مقبرة طاسو بمدينة يافا، وسط مشاركة المئات من أهالي المدينة تلبية لنداء الأموات، رافضين كل المحاولات الاستيلاء على قطعة الأرض البالغ مساحتها 40 دونماً فيها والتي استولت عليها شركة يوسي اشكعوت في سنوات السبعينات بموجب صفقة مشبوهة.
وقد افتتح الشيخ أحمد أبو لسان اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، فيما تولى عرافته الشيخ محمد عايش الذي رحّب بالحضور وأكد على أهمية عقد هذا اللقاء في المقبرة لايصال رسالة واضحة لكل الطامعين أن أهالي يافا لن يتخلوا عنها مهما كلفهم ذلك.
وكانت الكلمة الرئيسية في اللقاء للشيخ كمال خطيب الذي تحدث عن المقبرة وحق أهل يافا فيها، قائلاً "جئنا لنجلس هنا لندافع عن المقابر والقبور، ولكن في الحقيقة المقابر هي التي تدافع عنا، وهي التي تجسد تاريخاً محفوراً لا ينمحي أبداً، لذلك هؤلاء الجاثمين في هذه الأرض المباركة، حملوا الراية بمجرد صبرهم وثباتهم، رغم موجات مشاريع التهويد، هؤلاء الذين قدّر الله عزّ وجل أن يكونوا هم الآن أمواتاً، واجبنا نحن أن نحمل الراية من بعدهم ونحن على ثقة ويقين أن موقفنا موقف حق لا نفتري على أحد ولا نغتصب أرض أحد، فهذه أرضنا وتاريخنا وقبورنا، هذا ماضينا الذي لا يمكن أن يكون لنا مستقبل بغيره"، وضرب العديد من الأمثلة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة عن الايمان بالله ونصره.
وجاءت هذه الأمسية في اطار الفعاليات الدعوية التي تقوم عليها خيمة الهدى، وضمن سلسلة الفعاليات الاحتجاجية نُصرة لمقبرة طاسو، حيث لم يثني البرد القارس والأمطار جموع الأهالي من الحضور والمشاركة في الأمسية التي شارك فيها أيضاً أهالي من اللد والرملة وقلنسوة، حيث تشهد الخيمة اقبالاً منقطع النظير في سيرها الدعوي.
يشار إلى أن القائمين على خيمة الهدى قاموا بتوزيع وجبة عشاء وحلويات على الحضور.
ملاحظة: الفيديو سيتم نشره لاحقاً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]