اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال بعنوان "أصنافٌ ثلاثة" بقلم الشيخ: سعيد سطل أبو سليمان

http://www.yaffa48.com/site/online/2011/03/24/suliman.JPG


في شهر رمضان المسلمون على ثلاثة أصناف, أو ثلاثة أقسام, صنفٌ مُتبع, وصنف مُقلّد, وصنف ضال.

الصنف المُتبع هو الذي يؤدي ما عليه من تكاليف من صلاة وزكاة وصيام وحج, ويؤدي ما عليه من حقوق وواجبات تجاه زوجه وأولاده وأهله وجيرانه ومجتمعه, وفق تعاليم الإسلام وهديه, طاعة لله تعالى ورسوله, هذا الصنف مع تقصير هنا وهناك, وكبوة وخطا هنا وهناك, فانه سريع والتوبة والإنابة, ودائم ألمراجعة والمحاسبة لنفسه, حريصٌ على الاستقامة, هذا الصنف على خير, وهو في تزايد وتنامي في المجتمع ولله الحمد.

الصنف  الثاني: الصنف المقلد, هذا الصنف لا يؤدي حق الله من عبادات, لا يصلي ولا يؤدي زكاة ماله, قد يتصدق من ماله على الفقراء وللمشاريع الخيرية, فهذا غير الزكاة, ولا يغني عنها بشيء, فإذا جاء رمضان صامه كاملا, هذا ما يسمى بصوم الصبية الغير مكلفين, وهو صوم العادة اعتاد عليه منذ صغره ونشا وشبّ عليه, هذا صيام عاده والله تعالى يطالبنا بصيام عباده لا عاده, فصيام العادة ليس فيه المعنى التعبدي التكليفي, هذا الصنف من المسلمين لسان حلهم يقول, كما اخبر عنهم القرآن, وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله, قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا, فهذه هي العادات والتقاليد, هكذا تربينا , هكذا نشأنا, هكذا ربانا آباؤنا وأجدادنا, إنا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون, هذه العادات والتقاليد نشأت في المجتمع في ظل بُعد الناس عن دينهم, فيجب مراجعة النفس, وفحص كل شيء ألفناه عن آبائنا وأجدادنا, لعل آباءنا وأجدادنا كانوا ضالين لعلهم كانوا جاهلين, لكي لا يضيع صيامنا,وتضيع أعمالنا, لان الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وصوابا, خالصا الذي يُبتغى به وجه الله, وصوابا الذي يوافق السُنه, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش, فلينتبه المقلدون.

الصنف الثالث الصنف الضال, الذي أصمّ أذنيه عن نداء الحق, لا يعبأ بصلاة ولا صيام, لا همّ له إلا إشباع غرائزه وشهواته, الدنيا اكبر همّه, هذا الصنف يؤثر المادة على القيَم, لا يؤمن بيوم الحساب, ولا يحسب لله حسابا, لذلك يجاهر بالمعصية في شهر رمضان يأكل ويشرب, ويدخن السجائر,دون حياء أو خجل, لا يرعى حرمة لشهر القران والصيام, يؤثر الجلوس في المقاهي يدخن النرجيله, على الجلوس في المسجد, أو في بيته وبين أهله يقرأ كتابا مفيدا, أو سورة من القران, ويقوم بالتجوال بسيارته بين شوارع وأزقة يافا ذهابا وإيابا في الليل والنهار دون هدف, مجرد تضيعا للوقت, وينبعث منها غناء وموسيقى صاخبة بدرجة مزعجه,دون مراعاة لمشاعر الناس وراحتهم, نتمنى لهذا الصنف من المسلمين الهداية والسداد, ونطالبهم بمراجعة النفس, وتجديد الإيمان والإنابة إلى الله في هذا الشهر المبارك, فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

والله غلب على أمره, وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
سعيد سطل أبو سليمان

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
تصنيف ...وتنظيف يكثر الجدل الخاطىء وتصل بنا الجراءة بان نصنف نسبة الايمان عند الناس من كان ايمانه صادقا ومن ايمانه رهن الفحص الدقيق فهذه نوعية جراءة كسيف ذو حدين فاما ان تقف يا شيخنا المهلل في مواقف العزاء او في احتفالات دينية وتبدءا بالحديث وتغوص وتجوب بالكلام الذي ليس له اول ولا اخر ومعظمه بدون اي تنسيق ولا معنى فهذه النوعية من الدروس عندما تقدمها امام عاءلة اصابتها مصيبة فقدان عزيز ...فمن رايي ان تبدءا انت بالتصنيف ...رمضان كريم
soly 04 - 29/07/2011
رد
2
هناك صنف آخر بارك الله بشيخنا الجليل ابو سليمان . ادامك الله ورعاك ونفعنا مما آتاك الله من علم . والله انني متتبع لمقالاتك المتنوعة والتي تتناول امور مختلفة من امور ديننا الحنيف وامور دنيانا وحياتنا الاجتماعية والوطنية - جزاك الله عنا خيرا . واسمح لي شيخنا الجليل ان اقول بان هناك صنف آخر من الناس وهم هؤلاء الاخوة وخاصة من الشباب والفتيان الذين يدخلوا باب العبادة في هذا الشهر الفضيل والكثير منهم من يتوافد الى بيوت الله فعليك شيخي الجليل وعلى أئمة المساجد والدعاة استقبالهم بصدر رحب وباذرع مفتوحة ووجهة بشوش وبتوجيه رشيد به من اللينة والحكمة والمحبة فلعل قلوبهم تتعلق بالمساجد واصحاب الخير في رمضان وما بعد رمضان - جعلني الله واياكم وسائر امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من اهل رمضان وجعله لنفوسنا مدرسة للعام كله وكل عام والأمة الاسلامية بالف خير
عبد الحليم محمود السطل - 28/07/2011
رد

تعليقات Facebook