الخميس ، 10 جمادى الآخر ، 1446 - 12 ديسمبر 2024
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

يافا: القاضي محمد زبدة "كثير من شباب المدينة لا يعي مسئولية الزواج والحياة الزوجية"

الكاتب 2012-06-22 11:27:00

 


تحدث سماحة القاضي محمد زبدة قاضي محكمة يافا الشرعية خلال خطبة الجمعة من مسجد الجبلية عن الرابطة الزوجية وعن أشكال ظلم الزوج لزوجته وظلم الزوجة لزوجها، وبين أشكال هذا الظلم وطرق معالجته والتخلص منه.

وقال في خطبته "أيها الأزواج وأيها الزوجات، إن الرابطة الزوجية رابطة عظمى والأسرة هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع وبصلاحها تصلح الأوضاع، وبفسادها تفسد الطباع، ركنا الأسرة وقائداها هما الزوج والزوجة، يجمع بينهما آداب وحسن المعاشرة تحت سقف واحد بما يرضي الله ورسوله ويعود بالخير على الأفراد والمجتمع، هذه القواعد للاسرة والحياة الزوجية مرسخة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأين نحن من هذه الأسس والمعاني، ومن الأمور التي تجعل الحياة الزوجية جحيماً لا يطاق هو ما يقع من ظلم على الأزواج من بعضهم، إما الرجل يظلم زوجته، وإما الزوجة تظلم زوجها".

وأضاف القاضي "إن كثرة المشاكل وتفاقم الخلافات والنزاعات إنما هو من التقصير في الأحكام الشرعية وآداب الحياة الزوجية، ومعرفة حقوق الزوج على زوجته وحقوق الزوجة على زوجها،  فبعض الأزواج يشتكي من زوجاتهم، وبعض الزوجات تشتكي من أزواجهن لأنهم لم يجدوا سكناً، ولم يروا مودة ولم يحسوا رحمة، بعض الأزواج لا يرتاح باله إلا عندما يكون خارج بيته، فقد صارت البيوت جحيماً لا يطاق وعذاباً لا يحتمل، وكثيرة هي الأسباب لذلك، ولكن منبعها واحد، وهي الابتعاد عن الدين، ولكن تقوى الله هي الأمر الأهم التي يجب أن تكون بين الزوجين، فالتقوى هي من يجب أن تراعى في معالمتهم لبعضهم".

وأردف "هناك صوراً متنوعة من الظلم والغش والاحتيال عند الزواج، فذاك الخاطب يتقدم لأهل خطيبته مدعياً الاستقامة والصلاح وسرعان ما تتبيّن حقيقته، ويتبدل صلاحه إلى طلاح، وكثير من الشباب لا يعي مسئولية الزواج والحياة الزوجية، ومن الظلم سوء العشرة والقسوة في المعاملة بين الأزواج ويعتقدون بأن الخشونة والرجولة لا تكون إلا بإهانة الزوجة فتجده يسب زوجته أحياناً ويلعنها أحيانا أخرى، وينظر إليها نظرة إحتقار وينزل عليها عبوس الوجه لا يعجبه ولا يرضيه شيء ويظن أن هذه هي الرجولة، فقد غاب عنه أن الرجولة معاناها صيانة بيته وزوجته وأولاده وكسب ماله بالحلال، وتحمل مسئولية زوجته وبيته وأولاده والاهتمام باحتياجاتهم من كسوة وطعام وتعليم وغيرها من الاحتياجات".

وأضاف " من ظلم الأزواج لزوجاتهم أخذ مال الزوجات بحجة بناء المستقبل المشترك، وحينما تحتاج لمالها لا تجد منه شيئا فهو قد أهدره في الباطل، ومن أشكال ظلم الزوجات أن يكون الزوج خارج بيته طوال النهار ويعود لبيته في آخر الليل مرهقاً، والويل لها ان تحدثت معه فهو يريد الراحة، فمع من ستجلس زوجتك إن لم تجلس معك؟، تأكل مع من إن لم تأكل معها، وتضاحك من إن لم تضحك معها، ومن صور الظلم، زواج كثير من أبناء مجتمعنا من أبناء مجتمعنا الفلسطيني في الضفة الغربية يأتي بها إلى البلاد بعد أن يعقد عليها هناك ويبقيها هنا، فإذا أراد التخلص منها إما يذهب بها إلى أهلها هناك أو يشتكي الشرطة بأن مكوثها في البلاد غير قانوني فتقوم الشرطة بإلقائها خلف الحواجز العسكرية، وتبقى معلقة دون أن يسأل عنها، ومنهم من يطردها من بيت الزوجية هنا مع أولادها فتتيم هنا دون مأوى أو نفقة رزقها وأولادها على الله، فأين أنت من الله يا ظالم".

وأنهى القاضي محمد زبدة خطبته بالقول "المرأة مكانها بيتها، إلا أن تخرج للعمل أو تقف بجانب زوجها وتحمل مسئولية البيت معه، أما المرأة التي لا تدع مناسبة أو أسواق تجارية الا وذهبت إليها، على حساب بيتها وأولادها وزوجها المظلوم، فهي ظالمة، ومن مظاهر ظلم الزوجات لأزوجاهن عدم الاهتمام بزوجها في بيتها، فلا تهتم بطعامه ولا بشرابه ولا بأبنائه ولا بفراشه، ونسيت هذه الظالمة أن من حق الزوج على زوجته ان تتزين له وتلبس له أجمل ثيابها وأن لا تعمل كل ما يضايق خاطره ويضيق نفسه، وهذا لا شك ظلم عظيم يجعل بعض الأزواج يبحثون لهم عن عوض لذلك، فإن متقياً يخاف الله بحث عن زوجة أخرى، وإن كان غير ذلك بحث عن ما يغضب الله".

 

comment

التعليقات

تعليقات
إضافة تعليق

مسلمة

2012-06-22 14:44:25

بارك الله بالاخ محمد. لي ملاحظة ط دائما تدعون ان السبب للمشاكل بشكل عام هو الابتعاد عن الدين اعتقد بانه سبب وليس من الاسباب الرئيسية هناك اسباب عديدة اهم من موضوع الدين ذكرت جزءا منها في خطبتك. يجلس عدد لا بأس فيه من الرجال امامك في المسجد ( شاهد في الصور) حتى من الملتحين...وممن لا يتركون ولا فرضا من الفرائض الدينية الا ويقومون به..الا انهم في حياتهم الزوجية هم بالضبط تنطبق عليهم الامور التي ذكرتها..وحتى أكثر منها ظلما للزوجة. فكيف تفسر ذلك؟؟ مع احترامي

إضافة رد

ابو ايمن

2012-06-22 12:55:49

بداية نقول بارك الله في القاضي الفاضل الأخ أبو إياد. العائلة لبنة من لبنات المجتمع وهي القاعدة التي يقوم عليها المجتمع. لا بد من القاء سلسة خطب لطرح قضايا العلات الزوجية وطرح حلول لها لعل ذلك يساهم في اصلاح ذات البين بين العديد من الازواج. وبدون شك فكرة التنويع في الخطباء مبارك وعلى القائمين على الموضوع توسيع حلقة الخطباء . بارك الله فيكم وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم

إضافة رد

محمد

2012-06-22 12:36:56

انا بفضل اموت ولا اتجوز

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook