يافا: الشيخ سليمان سطل "ألم يكن أفضل لو أنفقت ملايين "عيد الحب" في الخير وفيما ينفع الناس؟"

 ألقى الشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الإسلامية في مدينة يافا خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد النزهة في المدينة، حيث تطرق في خطبته إلى ما يُسمى بـ"عيد الحب" وعن الملايين التي أنفقت خلاله في شراء الدبب والقلوب، وتساءل ماذا لو أنفقت هذه الأموال في الخير وفيما ينفع الناس.

وقال الشيخ سليمان سطل خلال خطبته متحدثاً عن الحب الصادق "الحب الصادق هو الحب الذي ينبع عن حب الله أولا، فحب الله هو الأساس، وحبك للناس نابع من حبك لله، حبك لزوجتك ولأولادك نابع من حب الله، حبك لأوطانك نابع من حب الله، ألم يقل الله تعالى "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"، فكيف يكون الاتباع في كل شيء، في حب الخير للناس، في بر الوالدين، في الإحسان للجار، في إكرام الضعيف، في العبادة في الأعمال في المعاملات، هذا كله نابع من حب الله".

وأضاف الشيخ سليمان " كل حب في الدنيا منبعه من الله تبارك وتعالى، وحتى يحبك الله لا بد أن تتصف بصفات، منها (الإحسان والإنفاق وحسن الخلق، التقوى، الصبر)، "التوبة، إن الله يحب التوابين"، "الطهارة، إن الله يحب المتطهرين"، "التوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين"، يقول الله تعالى "ولا تعتدوا إن الله لا يُحب المعتدين"، ويقول سبحانه "إن الله يحب المبسطين"، عدم الإسراف والتبذير، ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين".

وعن ما يُسمى بعيد الحب قال فضيلته "والله لو أن هذه الملايين التي أنفقت في عيد الدبب، والقلوب الحمراء والبيضاء، لو أنفقت في الخير وفي ما ينفع الناس، ألم يكن أفضل؟، ثم إن الله سبحانه وتعالى يحب الذين يجتمعون على كلمة واحدة وفي صف واحد "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص"، هذه الأمور كلها بينها الله سبحانه وتعالى في كتابه، فأين نحن من هذا، أين أبناء أمتنا الذين يحتفلون بعيد الحب؟، هذه المعاني الراقية والسامية بعيدون عنها كل البعد، فالسلف الصالح أدركوا هذه المعاني وتحققت في قلوبهم، وفي نفوسهم وفي حياتهم وفي سلوكهم".