على ما يبدو أن أولويات الشرطة بعد كل حادثة عنف تقع في المدينة ينصب في تحرير مخالفات السير وملاحقة السائقين بدلاً من تسخير كل امكانياتها للحد من أعمال العنف المستشرية في المدينة منذ سنوات.
وكالعادة فإن الاسطوانة الشرطية باتت معروفة لكل مواطن سلفاً، فبعد كل حادثة قتل تبدأ الشرطة بتوقيف بعض المشتبهين وتفتح تحقيقاً في ملابسات الحادث ومن ثم تصدر أمر حظر نشر للتحقيقات وصولاً إلى تمديد اعتقال، انتهاءً بإطلاق سراح المشتبهين، وفي النهاية تطالعنا بالجملة الشهيرة (الشرطة تعجز عن حل لغز فلان).
وفي المقابل فإن الشرطة تقوم بتحرير مخالفات السير بعد كل عملية إجرام، الأمر الذي يزيد من توتر الأجواء في المدينة سيما بعد حالة فقدان الأمن الشخصي لدى المواطن لتأتي الشرطة بدورها وتنزل جام غضبها على السائقين وتحرر عشرات المخالفات بحقهم والتي تصل بمجملها إلى مئات آلاف الشواكل، وكأن الشرطة تريد تغطية نفقات التحقيقات، وتقوم باستثمار تلك المخالفات في مجريات التحقيقات.
وعليه فإن المعادة الشرطية باتت واضحة بأنها تبحث عن تمويل لإجراء التحقيقات في عمليات العنف وذلك عبر ملاحقة السائقين صباحاً ومساءً.
ونهاية تذكر عزيزي السائق أن الشرطة تنتشر فقط بعد حوادث العنف والإجرام التي تشهدها المدينة، وصباح أيام الأحد والجمعة فقط، فخذوا حذركم وقودوا سياراتكم وفق القانون ولا تجعلوا ذرائع لضابط السير بتحرير المخالفات بحقكم وتوبيخكم.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]