اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

يافا: هل هي رسالة تعليمية أم سياسة حكومية ؟!

 
يكتظ أحد شوارع حي النزهة وسط مدينة يافا صباح كل يوم بالطلاب اليهود الذين يأتون من خارج مدينة يافا للدراسة في مدرسة "شيلا" لليهود المتزمتين وسط الحي، وتُشاهد يومياً عشرة حافلات تُقلهم إلى المدرسة منذ أكثر من 25 عاماً، حيث يزاحم هؤلاء الحاريديم الصغار بمشهدهم الغريب برفقة معلميهم المواطنين في حي النزهة العربي في كل يوم، وكأنه لا يوجد مدارس في المناطق التي يأتون منها.
 
ما هو سر قوة هؤلاء المعلمون وأولياء الأمور الذين يسجلون أبنائهم من خارج مدينة يافا ويتسابقون لإلحاق أبنائهم في مدرسة لليهود المتزمتين، وكأن البلاد خلت من المدارس سوى تلك المدرسة التي تقبع في وسط حي النزهة الذي معظم سكانه من المواطنين العرب.
 
وبالطبع لا يأتي هؤلاء لمجرد الدراسة، إلا أن المؤكد أن هناك رسالة مبيتة بعيداً عن الدراسة وهي استمرار المساعي بأن تبقى وتستمر هذه المدرسة في كيانها، حيث تُسخر لها الميزانيات لتبقى وتعيش طالما أنها موجودة وسط حي عربي، كما أنهم يسعون من خلال تلك المدرسة أن يحافظوا على المدينة التي يعتبرونها مدينة أجدادهم وآبائهم.
 
يشار إلى أن عشرة حافلات تُقل الحارديم يومياً من وإلى المدرسة التي تعتبر من أقدم المدارس في المدينة لليهود المتزمتين، فيما تعتبر مدينة يافا حاضنة لمثل تلك المدارس، فهناك مدرسة في شارع نخمان برسلف، وأخرى في شارع ييفت، وغيرها في شارع ناخل هابسور.
 
ويبقى السؤال - هل هذه رسالة تعليمية؟، أم أنها سياسة حكومية مبيتة لاستمرار عمل تلك الخلية الاستيطانية بوجودها داخل حي عربي يكتظ بالمواطنين العرب.
 
 


















بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook