اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال "ولا يُفلح الساحرُ حيث أتى" بقلم / محمد نضال محاميد

عرف الإنسان السحر منذ العصور القديمة، حيث أنتشر في أواسط الشعوب البدائية وفي صفوف أهل الحضارات المختلفة كالبابليين من السريانيين والكلدانيين والمصرين من الفراعنة والأقباط...، وأما في المشرق فقد ساهم ظهور جابر بن حيان -عليه من الله ما يستحقه- في انتشار السحر بين عامة الناس، حيث بات السحرة يصولون ويجولون بين ظهرانينا يفرقون بين المرء وزوجه والولد وأبيه...، يخربون بيوت الناس وكذلك آخرتهم مقابل دراهم معدودة يتقاضونها دون وجه حق.

وأما اليوم فقد أستفحل داء السحر في جسد الأمة، أنتشر السحرة بين الناس وبأسماء مستعارة (كالشيخ والفتاحة...) لتضليل الناس عن حقيقتهم وليس أكثر وللترويج عن تجارتهم الفاسدة لاستقطاب من جهل هويتهم، فانتشر سحرهم وفسادهم في مجتمعنا وكثر عدد ضحاياهم الأبرياء.

فلا بد من توجيه رسالة إلى كل الناس لمقاطعة هؤلاء الأنجاس، لأن مجرد التوجه إليهم والعمل بمعيتهم والاستعانة بهم هو شرك في الله والعياذ بالله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق بشيء وكل إليه"، وقد حذرنا حبيبنا محمد صلى الله على محمد من السبع الموبقات التي تهلك أصحابها وتلقيهم في جهنم فكان بعد الشرك في الله السحر، فالأمر جلل وخطير حين يقول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم:"لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم"، فاعتبروا يا أولي الألباب.

أما لمن سقط ضحية في شرك السحرة فتعامل معهم بأي شكل كان ولأي غرض كان، عليه أن يتوب لله الواحد القهار عز وجل قبل فوات الأوان، فيبطل مفعول ما جنت يداه واقترفت بحقه والآخرين، ويندم على صنيعه، ويحذر الناس من كيد السحرة، والتحذير منهم واجب كل مسلم ومسلمة وهو في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلنتصدى لمنكرهم بتبليغ الناس عن خطر هؤلاء الأنجاس، لنبقى خير أمة أخرجت للناس.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم - 18/03/2011
رد

تعليقات Facebook