اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

قرية هوج الّتي أصبحت "دوروت" في غلاف غزة اليوم

تبعد هذه القرية المهجرة الواقعة شرق غزّة، وعلى بعد 18 كيلومترًا، تقع هوج المهجّرة في الطرف الشماليّ من صحراء النقب، عند مفترق عدد من الطرق الفرعيّة الّتي كانت تربطها بغزّة وبئر السبع. وتجاور أراضيها من الشمال أراضي قرية برير ونجد، وأرضي الشجاعيّة من الغرب، بينما تحدّها من جنوبها أراضي بئر السبع، ومن الشرق أراضي الجمامة من قضاء بئر السبع، أمّا مساحة أراضي قرية هوج، فكانت تقدّر بـ 22 ألف دونم قبيل نكبة القرية.

 

ظلّت هوج خرابًا لا يسكنها أحد، منذ بدء الحملات الصليبيّة على البلاد، أسوة بمعظم مدن وقرى الساحل منذ مطلع القرن الثاني عشر للميلاد، حيث هجر الصليبيّون معظم سكّان الساحل، وبقيت هوج طوال فترة خرابها تعتبر خربة من أوقاف "عرب السوالمة".، إلى أن أعيد بناؤها وتوطّنها في مطلع القرن التاسع عشر، ما بين سنين 1818 – 1820، بعد أن شجّع حاكم غزّة التركيّ مصطفى بك بعض أهالي الشجاعيّة في غزّة الذهاب للقرية وإعمارها مقابل أن ينالوا حصّة من أراضيها دون مقابل، وقد رفض أهالي الشجاعيّة ذلك العرض في البداية، تخوّفًا من غارات بدو النقب عليهم، فقامت السلطات العثمانيّة ببناء مخفر فيها، فاستتبّ الأمن، وكانت عائلة النجّار من الشجاعيّة في غزّة أوّل من نزلت هوج، ثمّ لحقت بها عائلات أخرى إلى أن وصل تعداد سكّان القرية عام النكبة إلى ما يزيد عن ألف نسمة

 

المعركة الشهيرة الّتي دارت رحاها على مدينة غزّة أيّام الحرب العالميّة الأولى سنة 1917، والّتي جاءت غزّة المدينة وبيوتها، قد طالت قرية هوج أيضًا، فقد اتّخذت القرية وقتها مقرًّا للقيادة الألمانيّة المتحالفة مع الأتراك ضدّ قوّات الحلفاء، كما كان أبناء قرية هوج جزءًا من السيرة النضاليّة الفلسطينيّة ضدّ سلطات الاستعمار البريطانيّ في البلاد، خصوصًا في ظلّ الثورة الكبرى 1936 – 1939. أقيمت أوّل مستعمرة صهيونيّة على جزء من أراضي هوج قبل تهجيرها، وهي مستعمرة "دوروت" الّتي أنشأها الصهاينة سنة 1941.

قرية هوج الّتي أصبحت دوروت في غلاف غزة اليوم
قرية هوج الّتي أصبحت دوروت في غلاف غزة اليوم
قرية هوج الّتي أصبحت دوروت في غلاف غزة اليوم
قرية هوج الّتي أصبحت دوروت في غلاف غزة اليوم

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook