اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

منهاج المدنيات الجديد يبرز يهودية إسرائيل ويتجاهل الديمقراطية

 
يبرز المنهاج الدراسي في مادة المدنيات للمدارس الإعدادية اليهودية والعربية الجوانب اليهودية لإسرائيل وقوة السلطة فيها، ويقلص التعامل مع مواضيع مثل حقوق الإنسان والمواطن ومكانة الأقلية العربية وميزاتها والمساواة في الحقوق ودور القضاء وعناصر ديمقراطية أخرى. وجرى وضع المنهاج الجديد خلال السنة الأخيرة، خلال ولاية حكومة بينيت – لبيد، وتشكل أساسا لتعديل منهاج المدنيات في المدارس الثانوية.
 
وادعت وزارة التربية والتعليم في تعقيبها أن "إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية، بموجب قيم وثيقة الاستقلال، وهكذا ستكون أيضا المواد في المنهاج الدراسي".
 
ويستكمل منهاج المدنيات للصف التاسع ترسيخ التعديلات التي تم إدخالها في السنوات الأخيرة على تدريس الموضوع، وفي مقدمتها إعادة كتابة كتاب التدريس المركزي. ويتناول الجزء الأول في المنهاج "وثيقة استقلال إسرائيل"، حيث يركز على "السلطات وعدد من الرموز والقوانين التي تمثل إسرائيل". ويشمل الجزء الثاني مواضيع اختيارية، بينها "دولة إسرائيل والشتات"، "العلاقات بين الدين والدولة"، "الصراع الإسرائيلي – العربي" أو "الآباء المؤسسين".
 
وتخلو فصول كتاب المدنيات الجديد من جوانب نقدية، ويتجاهل وجود ملايين الفلسطينيين تحت الاحتلال وانعدام المساواة الاقتصادية والاجتماعية داخل إسرائيل، كما يمتنع المنهاج عن تناول مكانة الدين والدولة. 
 
ولا يتطرق منهاج المدنيات الجديد بتاتا إلى قانوني الأساس حول كرامة الإنسان وحريته وحرية العمل، بينما يتطرق المنهاج بتوسع إلى "قانون القومية" العنصري من خلال الإشارة إلى "مميزات يهودية مركزية". ويتجاهل المنهاج الأقلية القومية العربية في إسرائيل، ويتعامل معها على أساس ديني، كمسلمين ومسيحيين ودروز وشركس. ولا يذكر الفصل حول وسائل الإعلام مصطلحا أساسيا مثر حرية التعبير.
 
ويشير الفصل حول "الصراع الإسرائيلي – العربي" إلى "توسيع حدود إسرائيل في أعقاب حرب الأيام الستة"، أي حرب حزيران/يونيو عام 1967، ويتجاهل مكانة الفلسطينيين تحت الاحتلال.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook