اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مفاتيح العودة .. بقلم: علي الأزهري

 
نَبلى وما تَبلى المفاتيح !
بقلم: علي الأزهري٠
تَــتَــخَــلَّفُ الآثــارُ عَـن أَصـحـابِهـا..
حـيـنـاً وَيُـدرِكُهـا الفَـنـاءُ فَـتَتبَعُ
(المتنبي)
 
إلا مفاتيح العودة فانها لا يمسها البِلى ولا ينال منها الفناء. وكيف تفنى تلك المفاتيح وقد امتشقها أهل الحق سلاحا شهروه في في وجه أهل الباطل الى يوم يعودون إلى فلسطين من رحم الزمن. بل قل كيف تبلى تلك المفاتيح وهي إن دارت في أقفال البيوت الفلسطينية ألقت الرعب في قلوب الغزاة المحتلين وقضّت مضاجعهم ، لأن وقعها أشد وطأً عليهم من الأسلحة غير التقليدية، ناهيكم بها مفاتيحا للوعي الوطني والقومي والذاكرة الجماعية، نورثها الأحفادَ والأجيالَ من بعدنا فيتوارثونها صاغرا عن كابر حتى يحق الحق ويبطل الباطل. فلا جُناحَ على من اضاع المفتاحَ إن هو أشربَ صغاره حليبَ العودة صِغاراً. 
 
لقد كنا نحن الفلسطينيين حتى الأمس القريب متكئين على ارائك الوهم الذي أعدته لنا الأنظمة العربية بأنها سوف تسترد لنا فلسطين من العدا وان طال المدى. ثم أفقنا فأذا مفتاح العودة وجها لوجه امام طائرات ال F 35 وما تحت قبة ديمونا من سلاح يوم الدين ولا معتصم لنا ولا صلاح الدين. 
 
هذا المفتاح الذي أصبح العدو قبل الصديق يقر ويعترف بأن مصير اليهود الذين جلبتهم الحركة الصهيونية الى فلسطين منوط ومعلق به، وكذلك مصير إسرائيل ومستقبلها وقبولها في العالم العربي رهن بجبروت هذا المفتاح الجبار الذي لن يقدر عليه أحد.  
 
ويوم يدور مفتاح العودة في قفل المنزل الفلسطيني في يافا ستهب رياح التطبيع الحقة التى تولدها إرادة الشعوب وليس إرادة حكام الشعوب المتواطئين مع أعداء الشعوب. ولن تُغنِ عنكم الأنظمة العربية شيئا يا بني إسرائيل سوى الوهم والسراب الذي يحسبه المعتدي سلاما وما هو بسلام. وها هي توقعكم في وهم التطبيع الكاذب كما أوقعتنا من قبل في وهم التحرير الأكذب. 
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
سنرجع يوما.....!!! ويرحلون...ونبقى.... قريبا ان شاء الله...!!
فايزه - 14/05/2022
رد

تعليقات Facebook