اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

ثمانية غرقى خلال اسبوع واحد… منقذ: التوعية هي الحل

 
شهد الاسبوع المنصرم وفاة ثمانية اشخاص غرقًا في ظروف مختلفة. حيث سجلت ثلاث حالات غرق خلال أقل من ساعتين يوم السبت الماضي، لشاب في العشرينات من العمر، ورجل في سنوات الخمسين وآخر في الرابعة والخمسين من العمر. كما لقي سامر أحمد مقازحة (46 عاما) من الناصرة ونجله حسام (10 أعوام) مصرعيهما غرقا في بحر عكا بعد أن دخلا للسباحة ليلة الاحد. وظهر الاحد لقي طفل (عامان) مصرعه إثر غرقه في شاطئ الخضيرة. وصباح الثلاثاء لقي الرضيع جلال عاطف شحدة أبو القيعان، لم يتجاوز العامين، من قرية حورة بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، مصرعه إثر غرقه في دلو ماء. كما عُثر مساء الأربعاء، على جثّة الشاب موسى أبو ديّة الذي غرق يوم السبت الماضي، في بحر مدينة يافا، قبالة شاطئ القدس.
 
وفي حديث لـ “موطني 48″، حذّر المنقذ ومدرب السباحة، عماد اغبارية، من السباحة في مناطق لا يتواجد فيها منقذ أو في مناطق بعيدة عن المنقذ المتواجد في الشاطئ.
 
وأضاف: “أحد الاسباب الرئيسية للغرق هي السباحة بعيدًا عن المنقذ حيث لا يمكنه سماع الشخص في حالة الاستغاثة. السبب الثاني هو الدخول للسباحة ليلًا وفي ساعات لا يتواجد فيها منقذ، حيث من الممنوع بتاتًا السباحة في البحر بلا منقذ”.
 
أمّا عن حالات الغرق في برك السباحة وخاصة الأطفال، أكد اغبارية أن مسؤولية الاهل عامل رئيسي حيث أن الأطفال الصغار قد يغرقون أيضًا في برك ضحلة بمجرد السقوط فيها، لذلك مع وجود منقذ لا بد من التنبه للأطفال طوال الوقت. وحول الغرق في البيوت يقول اغبارية “قد يسقط الطفل في دلو ماء بسيط دون انتباه الراشدين وتكون النتائج كارثية، فلحظة من عدم الانتباه قد تؤدي بنا لخسارة أغلى ما نملك”.
 
عن تحديات عمله كمنقذ يقول عماد اغبارية: “في البرك يكون عدد الاطفال كبيرًا جدًا لدرجة استحالة مراقبتهم جميعًا، فمن المفترض ألا يتجاوز عدد السابحين 60 لكل منقذ، لكنني أجد نفسي أحيانًا مسؤولًا عن 200 طفل الكثير منهم لا يستمعون للتعليمات مثل عدم القفز في البركة. والتدافع”.
 
وأوضح: “يمكننا تجنب هذه الحالات عبر التوعية، الحديث مع المنقذين مثلًا والاهتمام بتوعية الابناء للتصرف الصحيح في الماء. وكذلك من المهم تسليط الضوء على هذا الموضوع في الاعلام والحديث عن التعليمات والقوانين في الماء. فانا كمنقذ احاول توعية الاطفال، لكن الاهل لهم سلطة أكبر على الأبناء”. كما أكد على أهمية توعية الاهل وخاصة لخطورة البرك الصغيرة التي قد يعتقد الاهالي أن أطفالهم محميون فيها. وتوجه بنداء الى الاهالي بضرورة الابتعاد عن الهاتف الذكي خلال وجود الابناء في الماء.
 
كما تطرق اغبارية إلى اهمية تعليم السباحة للأطفال، حيث أن معرفة التعامل مع الحالات المختلفة في الماء يمكن أن تمنع الغرق. ونوّه عماد اغبارية في ختام حديثه لـ “موطني 48″، إلى أهمية معاينة البرك التي يدخل الابناء فيها، فيجب الاهتمام بالوصول إلى أماكن استجمام توازن بين عدد المنقذين والمستجمين، بالإضافة إلى وجود اللافتات التي توضح أماكن النقاط العميقة والخطرة في البرك والتي قد تحوي درجًا تحت الماء. ولا بد من التأكد أن المنقذ يحمل شهادة تخوّله ممارسة عمله، مؤكدًا أنه صادف شبابًا يعملون في عدة برك لا يحملون شهادة منقذ.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook