بمشاركة حاشدة لأهالي مدينة اللد وأبناء الداخل الفلسطيني، من مختلف البلدات العربية، اختتمت ظهر اليوم السبت فعاليات معسكر "الرباط" لصيانة الاوقاف والمقدسات الاسلامية في اللد، والذي دعت إليه اللجنة الشعبية وقائمة النداء العربي اللداوية النهضة، ومنتدى شباب الصحوة الاسلامية ولجنة الأمناء، حيث اختتم المعسكر بمهرجان خطابي في المسجد العمري الكبير.
وقد انطلق المعسكر مع ساعات الصباح الأولى، بعد أن تجمّع المشاركون في المعسكر بساحة المسجد العمري الكبير، حيث تم تقسيمهم لـمجموعات لتنفيذ مشاريع في ارجاء مدينة اللد، بينها المقابر الاسلامية الثلاث، الجنوبية والغربية ومقبرة آل النقيب، بالاضافة لـ7 مقامات اسلامية.
وبدوره قام مراسلنا بجولة على مناطق العمل في المعسكر، والتقى بعدد من المشاركين الذين أكدوا على أهمية المشروع لصيانة الأوقاف والمقدسات حفاظاً على هويتها وهوية المدينة العربية.
ومن جانبه قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، خلال مشاركته في يوم العمل التطوعي في معسكر الرباط في اللد: أن يعاد التأكيد على حقنا في هذه الأرض والتأكيد على أننا متجذرون فيها، فهذه ليست كلمات ولا شعارات ترفع، إنما هي ممارسة وفعل وتطبيق وعمل وهذا ما يحصل اليوم في اللد بتنظيم معسكر لحماية وصيانة المقدسات والمقابر في المدينة”.
وتابع: إذا تحدثنا عن اللد فإننا نتحدث عن المدن التي باتت هي رمز للصمود الفلسطيني والرملة وحيفا وعكا ويافا وطبعا الأم والشقيقة الكبرى القدس الشريف”، مضيفا “السواعد المعطاة التي تعمل اليوم لتثبيت هويتنا وتاريخنا هي في الحقيقة تسعى فعلا من أجل نفي الرواية الكاذبة التي قيلت يوما أن هذه الأرض لم يكن فيها شعب. شعبها كان فيها وما زال فيها، شعبها سيظل فيها يحميها يحرسها يؤكد على هويتها”.
وقال الشيخ خطيب إن “اخواننا في اللد كسابق عهدهم ونحن والحمد لله في السنوات خلت كانت المعسكرات التي تقوم لصيانة المقابر والمقدسات، وقبل أسبوعين كنا في مقبرة الزيب قرب نهاريا للحفاظ على المقبرة هناك، وها هو العمل المبارك اليوم في اللد يؤكد على استمرارية العطاء في الحفاظ وصيانة مقدساتنا”.
وبارك الشيخ كمال خطيب لجمع الأخوة في مدينة اللد بكافة مركباتهم “الذين تنادوا اليوم للحفاظ على المقدسات، وليكون ندائنا لأهلنا واخواننا في الرملة وعكا ويافا وحيفا من أجل أن حث الهمم ومن أجل أن تعود القامات ترتفع وتعود لتصون وتحفظ وتعمر وتنبني، نسأل الله ان يتقبل من اخواننا جميعا”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]