اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

ظُروفٌ ... غآمِضةٌ !!! - بقلم سالم سطل / أبو آدم

 
 
يحتار المرء منا ويفقد الصواب في هذا الواقع الذي نعيشه في أيامنا ...وتكثر الأسئلة ويزدآد قلقنآ حول مآ ينتظرنآ من تفككٍ أُسريٍ لآ نعلم من حقيقته الكثير...ويزداد خوفنا وقلقنا نحو ما تبقى من الرابط الأسري المقدس وهل مآ يحصلُ تحت هذآ السقف وما تحتويه الأسرآر بين كلآ الزوجين ...
 
ويبات السؤال الصعب أمآمنا ما هو الذي يبعث إثنينِ تزوجآ على سنة نبينآ وبعد حبٍ عميقٍ تكثرُ فيهِ الإبتسآمات والدفئ الذي يبشر بمستقبلٍ بآهرٍ ويطمئِنُ الأهل والأقآرب على أن روحَ المحبةِ بينهمآ لن يخرقهآ أُسطولٌ ولآ حَسدْ ...
 
وتسري بهم الأيآمُ متجهين نحو الهدف المنشود ألآ وهو بنآءُ أسرةٍ تُبنى على أسآسٍ وآحدٍ وهو المحبةِ والتفآهم رآجين الله أن يُنجبآ أطفآلاً وعآئلةً متكآفئة الأوصآل والخِصآل ... وتبآت ليلتك في حضنهآ وتنعم بقربهآ وبدفئهآ وتتنغم كلمآتهآ السآحرة في آذآنِ قلبك وتقولُ لنفسك ...أنآ في نعيم وفِشْ حد أحسن مني ...وزوجتك تقف أمآم المِرآة وتحتآر هي وقلبهآ أيُ لونٍ ستُغريكَ به لكي تكن أجملَ النسآءِ أمآمك ولكي لآ تنظر إلى أُخرى ... ويكثُر الحديث ويزدآد الجدل مآ الذي يجب عليهآ فعله لكي تمنعك من النظر إلى إمرأةٍ أُخرى غيرهآ ... وتنهال بالضرب على شيطآنك الخبيث لكي لآ تخضع إلى نظرةٍ أو همسةٍ مسمومة من إمرأةٍ أُخرى غيرهآ ...وهي تعلم جيداً بأن إمرأةٍ كهذه إن وُجدت فإنهآ ستهدم كل مآ بنت طوال حياتها ... إذ أنهآ تعلم مآ قد يأتيهآ من ورآءِ تلك الهاوية ... 
 
ولننظر لحظة نحو ما يخيف هذه الزوجة فهي صادقةٌ في قلقهآ وستعمل المستحيل لكي لآ يقع زوجها في مخآلبِ إمرأةٍ أخرى غيرهآ حفآظاً على هذآ الزوآج الذي يعني لهآ كل شيئ في حيآتهآ ...
وإن نظرنآ إلى مآ تبحثُ عنه تلكَ المرأة الأُخرى ودققنآ عن مآ هي تبحثُ ومآ هو دورهآ؟؟؟ فإنهآ بدورهآ قد مَرَّت في عآصفةِ طلآقٍ مع زوجهآ وتبحثُ عن جولةٍ جديدةٍ في منتصفِ حيآتهآ رآجيةً أن يتم نجآحهآ وتتعرف على  الرجل الذي سيعوضهآ مآ قد خسرتهُ في الجولة التي مرت بهآ سُدىً !!!وهي لآ تريد أن تقع في نفس المحنة التي أدت إلى طلآقهآ الذي لطآلمآ لقيت معه الإهآنآت والذل وإبآحة أُنوثتهآ ولأنهآ مرت كل هذآ الهَول يحق لهآ العيش بكرآمة ...ورضيت بالقليل لكي لآ تهدم بيتهآ وأسرتهآ ... واختارت الوِحدة في بيتِ زوجها الذي كآن من الممكن لهآ أن تعيش به وكرآمتهآ فوق كل شيئ ...واختارت الصبر والعناء لكي لآ تحطم سمعة أهلهآ وتتطلق وتحطم بيتين في آنٍ وآحد...!!!ومن هنآ أرى بأن الوضع السآئد الذي تمرُّ بهِ كلُّ إمرأةٍ لآ تملك من السعآدة إلآ حفنة ملحٍ وإن زآدت ...وأصبح حكم ودستور الشيطآن هو المسآر لدى الكثيرون  ممن يرون بأن الحيآة في ظل عآئلةٍ مستورةٍيسبب لهم ضيقاً في صدورهم وعدم رآحة ليس لهآ تفسيرٌ غير النفسي ... ويصيبهم عمًى عن مآ تمره بعض العآئلآت من تفككٍ وإنهيآرٍ لحيآتهم الزوجية ...!!!
 
وهنآ أسألكم بالله عليكم يآ من تنظرون إلى نصف الوعآء وتتركون النصف الآخر ... مآ هو مصيرُ الزوجة التي تبلغ من العمر في أوآخر العشرينآت التي مرت مرآرة وعنآء زوآجٍ فآشل أعطت من خلآله كل مآ تتطلب زوجة مخلصة لزوجهآ ولبيتهآ من إنجآب أطفآلٍ وتربيتهم وتخرج للعمل خارج البيت وفي ظروفٍ هي وغيرهآ يعلمون بأن زوجهآ لم ينفق عليهآ وعلى بيتهمآ بمآ فيه الكفآية لمأكلٍ وشربٍ وحآجيآتِ البيت ويذهب إلى المقهى ويطلب الأرجيلة ويعودُ لهآ منتصف الليل ليطلب حقه الشرعيً حسبَ أقوآله ... وعليها أن تُطيعه وإلآ فقد تسمع كل الحآرةِ صوتهآ إن رفضت وتمردت... ومآذآ تفعل تلك الزوجة مع زوجٍ كهذآ !؟ هل تهبهُ شبآبهآ ورشآقتهآ التي لم يتبقى منه إلآ أنآنيته وحبِّ ذآته وعنجهيَّته التي بنى لهآ قبراً في عمق حيآتهآ التي أصبحت بدون طعمٍ ولآ لون !!! 
 
***وهنآ أوجه اللوم لكل وآحدٍ منآ بأن ينظر من حوله لأقربِ مثلٍ وإن كآنت ( أُختهُ ) أو إبنته وهل سيبعثهآ لتبني لنفسهآ قبراً في ريَعآنِ شبآبهآ أَم يفسح لهآ المجآل بأن تختآر طريقهآ ( بمآ يُرضي الله ) كمآ نرى نحنُ الأمرَ طبقاً للرجل !!!
 
***وأتوجهُ إليك يآ ذآ الشآب الصآيع والضآئع في غُبآر الزمن وتنظر من حوآليك ولآ ترى أمآم عينيكَ غير الأرجيلة و...( البآنغ) كَسِلآحكَ وحبيبُكَ لوقت الشدَّة ...تضيع بهما حياتك وأحلآماً وآمآلاً كآن بالأفضلِ لك بنآئهآ ...في دنيآ خآلية من الإحسآس والمسؤولية بشتى ألوآنهآ ... لآ ترى من عندك شيأً في دنيآ كهذه وتحرق مع رأس الأرجيلة سنين وأيآم سُدىً !!! 
***وإليكم يآ كبآرنآ أمآ آنَ الأوآنُ بأن ننظُرَ إلى أولآدنآ وبنآتنآ ومآ ينتظرهم ومآذآ وإلى أين توجههم في الحيآة وهل أنتم بالفعل قُدوةٌ لهم في تكملةِ الطريق على أنكم تكبرونهم سناً وتجآرب في الحيآة !؟أو كمآ قآل أحدهم (( الكبآرُ يدفنون الصغآر والصِّغآرُ يُعلِّمون الكبآر معنى الحيآة ))
*** وأنآ من هنآ أتمنى أن يتخذ كل وآحدٍ منآ الإتزآنَ والنظرة الصآئبة نحو مستقبلٍ أفضل !!! 
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
بارك الله فيك اخي وجعله في مزان حسناتك .
جارة الدكان - 08/10/2019
رد
2
ينصر دينك يا اخي سالم على كل كلمه كتبتها.. يا ريت بس،الناس تفهم وتطبق هذا الكلام
انسانه - 21/08/2019
رد
3
والله كلامك فيو الروح. احترامي وتقديري
ام علي - 15/08/2019
رد
4
السبب الوحيد للتفكك الأسري ليس علاقة المرأه بزوجها او العكس . وإنما البعد عن الدين وما حرم الله عز وجل . في زمان ليس ببعيد نساء كثر إستطاعت أن تربي جيل من الشباب يتقي الله بكل شيء وكذلك أسر كثيره ربت أجيال على طاعة الله ومخافته رغم الفقر المدقع الذي عاشته.. اما اليوم في زماننا حدث ولا حرج .الركض وراء الماده من قبل الام والاب ليوفروا حياة رغيده لأطفالهم ليعيشوا بنعيم فاره ، وبدورهم هؤلاء الاطفال المتخمون من الخيرات ودون توجيه الأهل لهم إعتادوا على الراحه فماذا تتوقع من مستقبلهم أن يكون .. الجواب الحصول على الماده بطريقه سهله ودون تعب وعناء ويخوضوا في مستنقع الجريمه .. السؤال هل الملوم هنا .. ام مطلقه ام أب متععد الزواج أم الفقر . الكل ينظر في داخل نفسه ويراقبها هل هي على الصراط المستقيم أم لا .. وسلامتكم ✋
واحده - 15/08/2019
رد

تعليقات Facebook