اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال: أضواء على آية - بقلم الشيخ: سعيد سطل "أبو سليمان"

http://www.yaffa48.com/site/online/2011/03/24/suliman.JPG

أول ما نزل من الوحي, قول الله تعالى: اقرأ باسم ربك الذي خلق, وبمناسبة افتتاح السنة الدراسية, وبدء التعليم رأيت من المفيد إلقاء الضوء على هذه الآية لما فيها من لفتات دالة على أهمية العلم والتربية, والحض على طلب العلم والسعي إليه.

اقرأ باسم ربك الذي خلق, القرأة هي مفتاح العلم, وتحصيل أي علم من العلوم لا يتم إلا بالقرأة, فالقرأة هي البوابة لجميع العلوم والثقافات والمعارف والحضارات, وبداية نزول الوحي باقرأ يدل على مكانة العلم وأهميته في الإسلام, اقرأ باسم ربك الذي خلق, لماذا جاء في الايه بلفظ الربوبية؟ اقرأ باسم ربك,ولم يأت بلفظ الإلوهية, اقرأ باسم الله, كل لفظ في القرآن جاء ليؤدي معناً خاصاً به بحيث لو استُبدل بلفظ مرادف له لم يؤد المعنى المقصود والمراد منه, فسياق الآية يتحدث عن العلم والتعلم, ولفظ الربوبية هو الأنسب للسياق لأداء المعنى المقصود, لأن الرب هو المربي وهو السيد وهو المعلم وهو المؤدب, لذلك يطلق على المعلم لقب مربي, وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أدبني ربي فأحسن تأديبي.

فالرب هو المربي هو المتكفل بالتعليم والتأديب والتربية, لذلك جاء بلفظ الربوبية, اقرأ باسم ربك الذي خلق.

في الآية لفتة إضافية هامة وجميله, فلفظ اقرأ جاء بصيغة أمر, والأمر في القرآن يقتضي الوجوب,وهذا يعني أن كل مسلم مطالب بطلب العلم, والسعي إلى تحصيله, أينما وجد, ومهما بعُدت بطالبه الشُقة, لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: اطلبوا العلم ولو في الصين, وهناك الكثير من أللفتات ألهامة والجميلة لا يتسع المجال لذكرها, فالقرآن لا تنقضي عجائبه, وقبل أن اختم كلمتي أتمنى على أهالي الطلاب أن يلزموا أولادهم وان يحسنوا أدبهم, فلا خير في علم بلا أدب, ولا قيمة لأدب بلا علم.

والى طلابنا الأعزأ أقول: العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك, مزيدا من الجهد والجد والاجتهاد في طلب العلم, اجعلوا هذا العام عام نجاح وتفوّق, ومهما حصّلتم من العلم  فهناك ما زال المزيد منه, لقوله تعالى: وما اؤتيتم من العلم إلا قليلا.

وأخيرا إلى المعلمين الأجلاء, والمربين الأفاضل, إلى أصحاب الفضل علينا جميعا طلابا وأولياء أمور,إلى أصحاب أعظم رسالة بعد رسالة الأنبياء, اعلموا أن الله تعالى اختاركم لحمل وفقكم الله على تأدية هذه الرسالة على أكمل وجه, وأعانكم على حملها, وسدد خطاكم.

سعيد سطل أبو سليمان    

7/9/2011 

هذه الرسالة, فكونوا أهلا لهذا الاختيار, وانتم أهلٌ له,

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
حسبنا الله ونعم الوكير حسبنا الله ونعم الوكير
مسلم - 09/09/2011
رد

تعليقات Facebook