اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

أعضاء الكنيست الطيبي وإبراهيم صرصور "إسرائيل تسرق الأوقاف الإسلامية بهدف إقامة مشروعات سياحية وسكنية"


ضمن مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المقدسات والأوقاف الإسلامية في أراضي الداخل الفلسطيني تتواصل عمليات انتهاك حرمة العشرات من المسـاجد والمقـابر الإسـلامية التاريخية، وتدنيسها بشتى الطرق على المسـتويين الحكومي والشعبي، كما تتعرض تلك الأوقاف خصوصاً في المدن الساحلية والتجمعات السكنية اليهودية لمخططات ودعوات إسرائيلية، بهدف إقامة مشروعات سياحية وسكنية على أنقاضها.

ومن بينها مسجد حسن بيك في مدينة يافا الذي يتعرض لإنتهاكات واعتداءات من قبل البلدية والمستوطنين، كان آخرها محاولة مجموعة يهودية يتزعمها محام إسرائيلي بالإعداد لتفجير سيارة بالقرب من المسجد، ولكن تم اعتقاله من قبل الشرطة.

وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي إن "هذا مخطط جنائي لعائلات إسرائيلية يهودية، تهدف بكل الطرق غير المشروعة طمس المعالم الإسلامية والفلسطينية، لتضع بصمتها الإسرائيلية عليها لتثبت وجودها في أرض ليس من حقها، فهي تلعب في الخفاء من وراء الستار".

وأوضح أن جميع المساجد والمقدسات الإسلامية تتعرض لاعتداءات بشكل يومي ومباشر، كما تتعرض لإهمال رسمي يهدف إلى إلغاء الطابع الإسلامي لهذه الأماكن، وطمس أي وجود فلسطيني فيها.

وقال الطيبي "من جهتنا نسعى جاهدين لترسيخ وجودنا وإثبات حقنا في أرضنا والمحافظة على هويتنا العربية ومقدساتنا، نوجد ميدانيا ونطرح القضية في جميع المحافل برلمانياً وشعبيا وإعلاميا، فهناك مؤسسة شُكلت من أجل المحافظة على قدسية الأماكن الدينية والإسلامية والسياحية يرأسها الشيخ كامل ريان وندعمها ماليا ومعنويا بكل ما نملك".

طمس المقدسات

وكان مستشار الحكومة الإسرائيلية لقضايا المقدسات والمواقع الأثرية يحيئل شابي، قد دعا في وقت سابق، إلى مخطط لطمس المقدسات الإسلامية، والتي بررها بأنها تهدف إلى التصدي للحركة الإسلامية التي تسعى إلى وضع يدها على مقدسات ومواقع تاريخية، فيما أوصى بضرورة إغلاق المقدسات والمواقع الأثرية لمنع العرب من التواصل معها.

وقال الشيخ النائب إبراهيم صرصور " إن أقوال شابي جاءت بناء على عدد من النشاطات الأخيرة التي قمنا بها لحماية ما تبقى من أوقاف المسلمين في عدد من المدن مثل عكا وحيفا ويافا، وكذلك في مدينة القدس التي ارتكبت فيها إسرائيل أفظع جرائمها ضد الأوقاف الإسلامية".

ويدعي شابي بدعوته أن مطالبة الفلسطينيين باستعادة الأوقاف، خصوصا المساجد والمقابر والمقامات، محاولة لفتح الطريق أمام عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف صرصور "هذا ادعاء زائف، فنحن نحاول من خلال نشاطاتنا إنقاذ ما تبقى من الأوقاف، والتأكيد على حقنا الديني والقانوني في هذه الأوقاف سواء في القرى والمدن التي يسكنها العرب والمسلمون، أو في تلك التي هجرت إسرائيل أهلها في عام ،1948 والتي تجاوز عددها 500 تجمع سكاني عربي وإسلامي".

أوقاف يافا

تعد الأوقاف الإسلامية في مدينة يافا بحسب الشيخ إبراهيم صرصور، أكثر المناطق التي تستهدفها المخططات الإسرائيلية، إذ صادر الاحتلال معظم أوقاف مسجد حسن بيك الكبير ومسجد المحمودية (المسجد الكبير) أكبر مساجد المدينة، فيما تخطط البلدية لإقامة مشروعات سياحية على حساب هذه الأوقاف، أسوة بما أقامته من مشروعات كبرى على حساب مقابر المسلمين في المنطقة. كما يقوم الاحتلال حاليا بإنشاء فندق سياحي ضخم، على أنقاض مقبرة "القشلة" الإسلامية في يافا، بعد أن قام بتجريف القبور فيها.

وقال النائب صرصور إن "إسرائيل ترفض الكشف عن حجم هذه الأوقاف، وهذا ما حصل أخيرا في إطار دعوى رفعها عدد من سكان يافا، ويطالبون المحكمة العليا الإسرائيلية بإلزام الجهات الحكومية بالكشـف عن الحجم الحقيقي للأوقاف وحجم الدخل التي تدره هذه الأوقاف لخزينة الدولة، وحجم استفادة المسلمين من هذا الريع السليب".

وأضاف "جاء رد وزارة الداخلية للمحكمة أن هذه المعلومات سر من أسرار الدولة الأمنية الخطيرة، وأن الكشف عنها سيعرض أمن إسرائيل للخطر، فما كان من المحكمة إلا أن قبلت بهذا الزيف، لتبقى الأوقاف رهينة الاعتبارات السياسية والأمنية".

وبين صرصور أن إسرائيل صادرت الأوقاف الإسلامية منذ النكبة، حين وضعتها تحت وصاية الحكومة في المرحلة الأولى، ثم صادرتها لمصلحة الدولة بموجب قانون أموال الغائبين، معتبرة هذه الأوقاف والأملاك الوقفية أملاكا للمجلس الإسلامي الأعلى الذي اعتبرته غائباً.

ومن بين المساجد التي تتميز بعراقة تاريخية وهندسة معمارية، المسجد الكبير في مدينة بئر السبع، الذي أصبح متحفا يهوديا، وفي بلدة العباسية بقضاء يافا حول الاحتلال مسجد العباسية إلى كنيس، وفي مدينة قيسارية حول المسجد الكبير، الذي يعود إلى العهد الأموي، إلى مطعم وحانة.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook