اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

الآذان ليس أنشودة ... "גשם ... מטפטף" - بقلم: عبد الكريم زبارقة

 
حيث أبدى المجتمع اليهودي اهتماماً كبيراً ب"גשם גשם מטפטף", والذي اثارته المعلمة جابر بعفوية واستطاعت ان تلفت انتباه الجميع. لم يفعلو ذلك  حباً بالعرب او لثقافة العرب او لمنهاج التعليم العربي، بل احتراماً وتقديراً لان هذة الوصلة كانت كلماتها من لغتهم العبرية فرأوا ان هذا تمجيد وتثبيت للغتهم. الاذان هو احد مقومات الهوية العربية الاسلامية، حتى للمواطن العربي المسلم الذي لا يطبق شرع الله على الارض. الاذان ذلك الصوت الحي الذي صدح منذ اكثر من ١٤٠٠ عام وما زال قائمًا شامخًا عاليًا يطرق أبواب السّماء ، وهذا وإن دلّ على شيء إنما هو دلالة واضحة على عروبة واسلام اهل هذة البلاد وغيرها.
 
 عندما تريد الشعوب ان تحارب ثقافتنا ومقوماتنا، حتماً ستبدأ من الامور الظاهرة التي نعيشها ونتنفسها يومياً، لانه اكثر تأثيراً وتدميراً عندما تنجح في ذلك. وبهذا انقضّت كالمعتاد الحكومة اليمينية بشراسة وعدوانية لتحقيق ذلك المشروع البائس، الا وهو  اسكات صوت الاذان، لانهم يدركون أن مشروع كهذا يغذي غرائزهم العدوانية عند جماهيرهم اليمينية والتي لا تريد الا ان ترى وتسمع ان الحكومة داست على كرامة العرب واذلالهم مرة تلو الاخرى.
 
 حقيقةً، لا اعرف تحديدًا ما هي الوسيلة الاكثر نجاعة لمحاربة وافشال ذلك المشروع، ولكن ارى  من الضروري أنّ على كل فرد منا ينتمي لهذا المجتمع له دور هام لا يقل عن الاخر مهما كان مركزه او مكانته، بان يعبر عن رفضه لهذا المشروع والاهم التعبير عن غضبه بقول ... لن تسكت المآذن . 
 
انا على يقين ان الهدف من المشروع  ليس تمامًا منع "الازعاج" حسب ادعائهم، بل محاربة الثقافة والدين والعروبة بشتى الاساليب. بدليل ان سكان اسرائيل في حيفا، تل ابيب، القدس، بئر السبع وديمونا يعيشون في بيئة مزعجة أساسًا  من مصادر بيئية وحياتية شتّى تتعدى اضعاف الأضعاف من صوت الآذان  لا يتعدى الدقيقة والنصف، بل لا نستطيع مقارنته بالتلوث البيئي القائم وهو وينادي لذكر الله سبحانه وتعالى. هذا ويتعرض سكان اسرائيل الى الامراض المزمنة والفتاكة جراء الاضرار البيئية، ولا نرى هجمة  تضاهي هجمتهم على الاذان. علينا، ربط ؛ هدم البيوت العربية بحجة عدم الترخيص واسكات الاذان. وسنستخلص نتيجة واحدة، ... تدمير مقومات المجتمع العربي. تريد اسرائيل ان يبقى العرب يصارعون على لقمة عيشهم تحت تهديد مستمر وذعر وخوف ، وحتى "يروا ويعتبروا" انكم لا تستحقوا كل شي ... علينا تجاهل كل خلاف وكل تناقض وان نقف معاً لنقول لا لطمس الهوية العربية الاسلامية.. ولن تسكت المآذن الى يوم الدين!

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
سيبك الاازان.... انشاء الله .
ابنا السبيل....... - 11/03/2017
رد
2
صوت الاذان مش راح يسكون بلحياه كولها ولا كلب ابن كلب بيقدرو يمنعو صوت الاذان راح يضل مرفوع غصبن عنهوم عند الجد بدنا انفرجيهم مين العرب ومين الاسلام لو بنحرقهم حرق ولا مره بنتنازل علا صوت الاذان احنا بنخليش الكلاب هدول يتحكمو فينا ولا مرة انسو الموضوع
רמלאי לא עושה חשבון - 11/03/2017
رد
3
لن تسكت المآذن بحول الله وقوته
بنت البلد - 11/03/2017
رد

تعليقات Facebook