اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

أيها الطفل البريء، ما أتى بك إلا هذا الشاطئ البعيد؟ - بقلم: اياد صوالحي

كنت لأسألك...
يا أيها الطفل البريء، ما أتى بك إلا هذا الشاطئ البعيد؟
البعيد عن العابك وأحبابك وإخوانك وأباك وحضن أمك الدافئ
مما فررت من بلادك؟
هل علمت إلى أين المصير؟          
ماذا قالوا؟
ماذا قالوا لك عن بلادك؟
كيف وصفوا لك كل ذلك الظلم والطغيان؟
ماذا قالوا؟
ماذا قالوا لك في ذلك القارب الصغير؟                
هل أخبروك بأنك ذاهب الى النعيم؟                
هل صدقوا؟
لست بشاعر ولا بكاتب، ولكن....
كم أريد الحديث معك...
كم أريد أن أقبل تلك الأقدام الصغيرة بين تلك الرمال..
كم أريد أن أسمع كلامك البريء في زمن الظلم والكفر والعصيان.
كم أريد أن أهوّن على نفسي بظني ان حياتك القصيرة كانت بريئة وجميله، ولكن كيف؟! كيف وقد وُلدت في هذا الزمان في هذا المكان..
كلما نظرت إليك رأيت إبني الذي أصبحت إبتسامته تذكرني بإبتسامتك الأخيرة،
إبتسامته كانت تسعدني بالأمس، ولكنها أصبحت من اليوم ممزوجة بالحزن والأسى والخذلان   
تأملت بأن تشعر أمتي بأنك إبنها كما أشعر، أوليست أمتي كالجسد الواحد؟.....                 
يا ترى بما شعرت على متن ذلك القارب الصغير؟   
هل إبتسمت إبتسامتك الأخيرة على متنه؟
أم تركت إبتسامتك في بلدك؟
هل بكيت؟
هل شعرت بالأمن في حضن أمك الدافئ في عرض البحر المظلم إلى ذاك المصير؟
كلما فكرت في أنفاسك الأخيرة الممزوجة بماء البحر المالح بين تلك الأمواج التي تتلاعب في جسدك الصغير بين ندآتك الأخيرة لأمك، تقطع قلبي...
ولاكن وعدوك، وعدوك بالنعيم.
فتأكد يا صغيري بأنك فعلا ذاهب الى النعيم وكُف عن الصراخ والبكاء،
فقد وعدك الله بالجنه، لقد مت غريقاً، ومت رضيعاً ومت شهيداً....

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
اااخ والف اااااخ... كلام ابكاني وشعرت ضيق في نفسي وشعرت هدا الطفل كأنه واحد من اطفالي... الله يرحمه ويحفظ لي اطفالي واطفال العالم...اللهم امين.
يافا - 06/09/2015
رد
2
هذه صورة واحدة من ألبوم يضم آلاف الصور لمآسي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومهما كتبنا من كلمات فلا نستطيع وصف ما يجري من أهوال وفتن وأحداث مأساوية تمر على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن بالرغم من تلك المآسي والأحزان فهناك تفاؤل بالنصر والفرج الذي وعدنا الله به فبعد العسر يسرا وبعد الضيق فرج هذا ما تعلمناه من الكتاب والسُّنّة.. بارك الله فيك أبو محمود على هذه الكلمات المعبّرة
جهاد صوالحي - 05/09/2015
رد
3
اللة يرحموا الطفل الضغير هو الطفل الصغير يموت في الشط البحر
محمد العجو - 05/09/2015
رد
4
إذا حل الثقيل بأرض قوم فما على الساكنين سوى الرحيل هذا هو الظلم والهوان وكل هذا للأسف بإسم الدين أي دين هذا الذي يروع الآمنين هؤلاء قوم على العالم قتالهم ونبذهم بشتى الطرق والوسائل لأنهم شياطين والعياذ بالله
يوسف - 05/09/2015
رد
5
حسبي الله ونعم وكيل
شقائق النعمان - 05/09/2015
رد
6
ياما فش كلام ينحكى الله يعوضهم بالجنة يا رب ❤️
ام يحيى - 05/09/2015
رد
7
خزي وعار ليس الطفل الوحيد بل مات الاطفال يمتون قصفا ويشردون والله ستلحققم هذه الارواح وستنتصر عليكم ايها الحكام حكمتم علينا بل اعدام بدلا ان تحاكموا نترك الامر الله الواحد القهار حسبنا الله ونعم الوكيل
هاني - 05/09/2015
رد
8
الله اكبر بكيت وحسيت كأنه ابني كلم ببكي
الرملة - 05/09/2015
رد
9
الله اكبر على هل كلم بكيت وحست كأنه ابني
الرملة - 05/09/2015
رد
10
رااااائع ..أبدعت .. أبكيتنا . مع الاسف هذا واقع لمأساه..الله يرحموا ويصبرنا جميعا .
من يافا - 05/09/2015
رد
11
אההה יסבר אמא שלו
אמיר - 04/09/2015
رد
12
أمة مفلسة كل الأيدولوجيات والأحزاب والسياسات سقطت امام هذا الطفل
افلاس - 04/09/2015
رد
13
الله اكبر ولله الحمد. لقد اثلجت صدورنا أيها الشاعر اللبيب والله انك محترم في تعبيرك وتعبيرا عظيم.
بلدياتي - 04/09/2015
رد
14
يا الله
امل - 04/09/2015
رد
15
יפה מאוד כל הכבוד
עבד - 04/09/2015
رد
16
حرام مسكين
اسيل - 04/09/2015
رد
17
والله. لعيب. ابو ماحمود
ابو. الجاسيم - 04/09/2015
رد
18
ليس عندي ولا عند احد في هذا العالم اي تعليق ولكن حسبي الله ونعم الوكيل آلامه الاسلامية مفككه ورؤساء العرب يكرهون بعضهم لبعض حب لغيرك ما تحب لنفسك وخافو الله
ابو اشرف بدويه - 04/09/2015
رد
19
الله يرحمه كيف ذهب الى هذى الشاطئ
مش مهم - 04/09/2015
رد

تعليقات Facebook