لن نغفر ولن ننسى - بلطجية البلدية ووحدات الشرطة يعتدون على حرمة مقبرة طاسو

الصور للاقفال التي تم تكسيرها على يد رجال البلدية والشرطة

 

وسط عتمة الليل وبرد الشتاء نفذّت بلدية تل ابيب تحت غطاء امني من قبل رجال الشرطة والوحدات الخاصة أخطر عملية مداهمة لمقبرة مدينة يافا "طاسو" وذلك لهدم المعرشات التي بنتها الهيئة الاسلامية المنتخبة على نفقة التبرعات والصدقات من أهالي المدينة ضاربة بعرض الحائط مشاعر المسلمين من سكان المدينة ازاء اقتحام المقبرة وكسر اقفال البوابة وتخريبها.

 

وما يجدر الاشارة اليه هو طريقة مداهمة رجال البلدية المقبرة مدنسين بذلك حرمة موتى المسلمين بطريقة عربدة وزعرنة البلطجية وليس هناك تسمية أخرى توحي بهمجية ما اقدمت عليه البلدية مدعومة بالوحدات الخاصة التي ارتأت ان تتحيّن فرصة البرد القارس وعتمة الليل لمداهمة المقبرة قبل صلاة الفجر، دون ان يشعر أحد بتحركاتها.

 

هذه البربرية عبر بلطجية البلدية في عتمة الليل وانتهاك حرمة موتى المسلمين هو مشهد لا يمكن لأهالي المدينة ان يتخيلوه او ينسوه خاصة في ظل سياسة البلدية التي تدعو للحياة المشتركة والتسامح والتعايش والحياة المشتركة، وبالمقابل تتناسى كل هذه الشعارات، حيث تم تنفيذ أمر الهدم قبل ساعات فقط من تقديم الأوراق المطلوبة لترخيص المعرشات لدى البلدية.

 

ومع طي هذه الصفحة السوداء في سجلات تاريخ البلدية فإن اهالي المدينة لن ينسوا ولن يغفروا قيام البلدية على هذا الانتهاك الخطير بهذه الصورة البربرية، وأن هدم معرشات مقبرة المدينة طاسو هو موضوع يخص كافة اهالي المدينة على اختلاف اجيالهم وتوجهاتهم.

 

يشار إلى أن البلدية تسببت بأضرار جسيمة لممتلكات المقبرة علاوة على تدنيس حرمتها بجرافاتها، حيث تم تخريب البوابة الكهربائية وصندوق التحكم التابع لها، بالاضافة لتكسير الأقفال الموضوعة على البوابات.