مشاهد تكدس القمامة في المتنزهات والأماكن العامة ظاهرة لا تجد لها مبررا سوى شعور الخجل والحياء يبعثان في نفس المشاهد إزاء هذه الظاهرة المقيتة بدعوى أيام عيد ...
أكوام النفايات المنتشرة على الشواطئ والمتنزهات وهي تجتاح الانحاء ليست من قلة الحاويات،ولا من تقصير البلدية والمؤسسات،إنما ظاهرة تعكس نمط حياة المجتمعات التي لا تبالي من أهمية نظافة المكان والاعتداء على حرية التنزه والاستجمام،وكأن المدينة ونظافتها وجمالها ليست من مسئوليتنا.!!
إننا كمجتمع نتحمل مسئولية هذه الظاهرة وليس سوانا من يتحملها، لأننا سبب لوجودها...فماذا يعني ان يأكل الإنسان ويشرب ويستمتع من مشهد وجمال طبيعة البحر والمنظر الخلاب، فيما يكون سببا مباشرا في إفساد المشهد بمخلفاته على الآخرين ؟!!!!
بماذا يفكر من يلقي مخلفات شرابه وطعامه على الارض وعلى الشاطئ وتلقي هي بمخلفاتها الشخصية لتكون أمام الناظرين جزء من المشهد ؟!!
ألا تخل على نفسها من ترى بأم أعينها أبناءها وهم يلقون النفايات في أماكن نقاهة العامة وراحتهم ؟!!!
كم يسوء الانسان ان يرى هذه النفايات وهي تنتشر في متنزه العجمي وتل أبيب وشواطئ يافا بين النزلاء، والسياح ، والمستجمين خاصة عندما يدرك المرء اننا نحن العرب جزء وسبب لهذه الظاهرة وليس أحد سوانا...
هذه المتنزهات العامة تعد مقصدا للعامة لممارسة المشي والتنزه، وقد أضحى المشهد وما يزيد "الطين بلة"، كما يقال، هو أن يتمرد شبان على هدوء المكان وسكونه بقيادة متهورة لسياراتهم في ظل غياب واضح للجهات المسؤولة، ما يطرح تساؤل "كيف لشعب يصف نفسه بالمتحضر أن تكون تصرفات البعض منه بهذا الشكل غير اللائق؟".
وفي مشهد تكرر لعدة مرات في المدينة يدخل شبان بسياراتهم بشكل استعراضي ويمارسون "التشحيط"، بدون اكتراث لحياة المواطنين أو للخطر الذي يتهددهم جراء تلك السلوكيات، فيما تتعالى أصوات مكبرات الصوت في تلك السيارات التي يقوم بعض الشبان فيها بمضايقة المارة ومعاكسة الفتيات.
إنها ظاهرة مؤسفة مخجلة تجعل الناظر أن يطأطئ رأسه حياء واشمئزازا من تصرفات أبناء جلدته ، والأدهى انه مشهد متكرر في الاعياد والمناسبات العامة،فإذا كان هذا حالنا فثمة من قال يوما "نظافة المكان من نظافة السكان!!!!!
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]