.jpg)
.JPG)
خلال أربعة أعوام من طرح قطعة أرض السوق للبيع في المزاد العلني وعدم تقديم أي اقتراح واحد لشرائها، كان سعرها هو 5.399 مليون شيكل وهو أدنى سعر سجلته قطعة الأرض، في حين بعد أربعة أعوام فقط ووسط سياسة مبرمجة وصل الحد الأدنى لسعر قطعة أرض السوق ومساحتها 6.562 متر إلى 14.301 مليون شيكل، اي تضاعف السعر بحوالي 3 أضعاف.
واذا ما تحدثنا عن سعر العقارات في مدينة يافا فإن هناك من يحرّك هذا السوق بعيداً عن التطوير الاقتصادي، فإن هناك سياسة مبرمجة تُدار من قبل صناع القرار في المؤسسة الاسرائيلية متمثلة بذراعها دائرة أراضي اسرائيل لرفع أسعار الشقق والعقارات في المنطقة.
ووسط جدل حول ربح هذه الصفقة التي أعلنت عنها دائرة أراضي اسرائيل وفازت بها شركة "ריאליטי השקעות" وهي صاحبة أعلى عرض لشراء قطعة الأرض بمبلغ 37 مليون شيكل لا يشمل ضريبة القيمة المضافة ولا يشمل مصاريف التطوير التي تصل إلى 10.767.263 شيكل، بحيث يصل إجمالي سعر قطعة الأرض بعد إضافة مبلغ التطوير دون الضريبة إلى أكثر من 48 مليون شيكل وسيصل مساحة الشقة السكنية دون بناء على قطعة الأرض إلى حوالي مليون شيكل، فيما ستصل تكلفة الشقة على الشركة بعد انشائها إلى 1.8 مليون شيكل، ومن المتوقع أن يتم بيع الشقق السكنية في المشروع كحد أدنى بـ2.6 مليون شيكل.
وبالمقارنة بين السعر الذي تم عرضه قبل 4 سنوات لسعر قطعة الأرض الذي وصل إلى 5.4 مليون شيكل، والسعر الذي بيعت به اليوم للمستثمرين بمبلغ 37 شيكل، فإن الدولة قد ضاعفت تكون قد ضاعفت سعر العقارات في المدينة إلى 3 أضعاف، فيما ضاعف المستثمرين سعر العقارات بـ7 أضعاف.
يشار إلى أن مناقصة قطعة أرض السوق أحدثت نوعاً من الأزمة الجماهيرية إزاء سياسة دائرة أراضي اسرائيل وبلدية تل أبيب يافا، وطريقة تعاملها مع العوز السكاني الذي تعيشه المدينة منذ 3 عقود وما زالت تلك الأزمة تتفاقم، ضاربة بعرض الحائظ حاجة السكان اليافيين لحل أزمة سكنية كانت المؤسسة الاسرائيلية وما زالت وراء تفاقمها وافتعالها في المدينة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]
