ظهرت في الآونة الأخيرة معضلة أقلقت وأزعجت الكثير في الأواسط التعليمية لا سيما معلمي ومديري المدارس الذين يشتكون ومنذ بداية العام الدراسي من ظاهرة اصطحاب طلاب وطالبات المدارس للهاتف الخلوي، واستعماله داخل الحصص التدريسية وأثناء الاستراحة.
ويبرر البعض هذا الموضوع بأن الأهل يقومون بالإطمئنان على أبنائهم أثناء تواجدهم في الدوام المدرسي، لكن في المقابل يعتبر كابوساً ومعضلة جديدة تواجه المعلمين لا سيما أولئك أصحاب الرنات المزعجة التي تُسمع أثناء الحصص، حيث يشاهد بعض الطلاب والطالبات وهم يتبادلون أطراف الحديث مع طلاب من نفس المدرسة أو من خارجها، ويمضون أوقاتاً طويلة خلال المكالمات.
وقد تصل الجرأة لدى بعض الطلاب والطالبات بالإستئذان من معلم الفصل للخروج والتحدث بالهاتف الخلوي، ذلك علاوة على الرسائل النصية التي يقوم الطلاب بإرسالها واستقبالها أثناء الحصة التعليمية.
ومن جانب آخر يقوم الطلاب أثناء الاستراحة بالتباهي بهواتفهم الخلوية على إختلاف أنواعها وأحجامها، ويحملون آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا في صناعة الهواتف الخلوية، بل ويقومون بالدخول إلى الانترنت واستعمال الفيسبوك وغيره، فيما ندر أن ترى طالباً في وقت الإستراحة مشغولاً بغير الهاتف الخلوي.
فرحم الله أيام المراجعات والمطالعة ومراجعة المعلمين في قضايا تعليمية وتربوية أثناء الإستراحة، حيث غابت هذه المشاهد بحضور الضيف الجديد الذي هوس عقول الكبار والصغار من طلاب المدارس.
ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل ينشغل بعض طلاب المدارس بتصوير معلميهم، فقد ظهرت عدة مشاكل وقضايا بين تصوير للمعلمين في مشاهد محرجة وتصوير الطلاب بعضهم لبعض واستغلال تلك الصور مما يؤدي إلى اختراق الحرية الشخصية للأفراد.
وعلى كل الاحوال يُجمع الكثيرون أن الهاتف الخلوي ذلك الصغير أصبح عدو المدارس وطواقمها التربوية، ومحل ازعاج وقلق لدى الأهل والطواقم التعليمية ويزداد الأمر خطورة في غياب الرقيب.
شاركنا برأيك ....
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]