اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

يافا في الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد

 

 
أهلنا الكرام أبناء يافا أينما حلّوا
 
يحيي أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي الأراضي المحتلة والشتات ذكرى يوم الأرض الخالد. هذه الذكرى التي هبّت من خلاها جماهيرنا العربية ضد سياسة التمييز العنصري والاضطهاد ومصادرة الأرض , فروى أبناء شعبنا بدمه تراب هذا الوطن الغالي. ويلتئم ركب شهداء النكبة بشهداء مجزرة كفر قاسم ويوم الأرض وهبة الأقصى  ومعهم الالاف الذين سقطوا دفاعا عن الأرض وعن حقنا الشرعي بالدفاع عن أرضنا وشعبنا وكرامتنا.
 
لا شك أنّ جماهيرنا العربية في حال لا تحسد عليه إن كان الأمر يتعلق بأهلنا في الضفة والقطاع أو في مخيمات اللاجئين وهنا في الداخل عامة وفي مدننا الساحلية المستهدفة خاصة. فقد ذاق أهلنا الأمريّن من سياسة التمييز وهضم الحقوق بل وتجاهل كل احتياجات شعبنا على كافة أطيافه ومركباته. ولا ننسى أننا نعيش منذ سنوات في ظل القوانين العنصرية التي تسن ضد العرب بحيث فقدنا حتى حقنا الشرعي والإنساني بإحياء ذكرى نكبة فلسطين وقوانين أخرى تحرمنا من حق أساسي بالتواصل مع أهلنا وجمع شملنا.
 
لم  تعد ذكرى يوم الارض مناسبة وطنية لجماهيرنا العربية في الداخل بل أمست عيدا وطنيا للشعوب العربية نعبّر من خلالها علن رفضنا للظلم والاضطهاد ومصادرة الأرض وسياسة التمييز العنصري ضدنا. وبدون شك نرى بتعزيز صمود أهلنا في المدن الساحلية المستهدفة  هدفا لضمان صمود أهلنا في الضفة والقطاع والقدس الشريف. علينا أن نساند بعضنا البعض من أجل التصدي للسياسة العنصرية الموجهة ضد العرب عامة وأهلنا في المدن الساحلية والنقب خاصة. لن ينام ابن رهط وبيوت يافا تهدم في وضح النهار. ولن تكون العراقيب مجرد قرية تهدم بل هي درس للقاصي والداني على إصرارنا نحن أبناء هذا الشعب على الصمود في أرضنا , أرض الاباء والأجداد. العراقيب بأرضها وبيوتها ليست قضية أهلنا في النقب بل قضية الشعب كل الشعب .
 
وما زال أبناء يافا يعانون من سياسة المراوغة والتجاهل والإجحاف بحقنا. هناك من يحاول لا نقول طمس هويتنا العربية الفلسطينية في هذا البلد العريق وإنما يعمل ليل نهار لتضييق الخناق علينا وترحيلنا من بلدنا الحبيب يافا. تارة يأتون بالمستوطنين وتارة أخرى يعلنون عن بيع بيوتنا وأرضنا بالمزاد العلني ويضربون عرض الحائط بحقنا الشرعي بحل أزمة السكن في يافا ولن نتنازل عن هذا الحق في البقاء على أرضنا وترابنا. وكما يقول المثل " ما يضيع حق وراءه مطالب سنتابع نضالنا وحراكنا من أجل ضمان مستقبل أفضل لأولادنا ومن أجل العيش بكرامة في بلدنا الحبيب يافا. دائرة أراضي إسرائيل ومعها بلدية تل أبيب يعملون على أجندة واحدة وهي تقليل وتهميش مجتمعنا العربي في يافا لصالح المستوطنين والأثرياء اليهود  الذين ينهشون بأرضنا كالكلاب المسعورة ويدفعون اسعار لا يمكن تخيّلها.. لم يعد ما يحدث في يافا مشروع تهويد ولا تبادل سكاني طبيعي بل هو تطهير عرقي مبرمج يهدف الى تهديد وجودنا هنا في يافا.
 
أهلنا في يافا
 
يوم الأرض هو يوم التضامن مع حقوق أبناء شعبنا الفلسطيني أينما كانوا , هو اليوم الذي نقول فيه لا لسياسة الابرتهايد , هو اليوم الذي نقف فيه معا ضد الظلم والتمييز والاضطهاد المبرمج . هو يوم كسونا فيه الارض بعلمنا . الابيض عرق الرجال والنساء التي تفلح وتحمي الأرض والأخضر زيتون مبارك ولوز وبرتقال والأحمر دم شهدائنا التي روت الأرض كل الارض والأسود ليل لا بد أن ينجلي.
 
الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا
 
آذار 2013

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
איפה המאבק המאבק שלכם הוא על הנייר בלבד וזה לא סוד
ערבי מיפו - 30/03/2013
رد
2
كفى كفى ضحك علا الناس
ت لا - 30/03/2013
رد

تعليقات Facebook