اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

الشيخ محمد عايش يتطرق في خطبة الجمعة من مسجد النزهة إلى "عيد الأم"

 
ألقى الشيخ محمد عايش رئيس لجنة نشر الدعوة في الحركة الإسلامية وإمام مسجد البحر خطبة الجمعة من منبر مسجد النزهة في مدينة يافا، تناول خلالها موضوع ما يُسمى بـ"عيد الأم". 
 
وقال الشيخ محمد عايش في خطبته "العادة الغربية التي أصبحت عادة عالمية بما يعرف بعيد الأم أو يوم الأم، نتكلم عن هذه العادة لأن الغرب من خلال منهجهم الفكري، وأصبح عندهم خللاً في النسيج الاجتماعي وخللاً في الترابط الاسري وأخذوا يستدركوا ذلك الخلل بأعراف وعادات وضعية فابتدعوا تلك العادة التي يسمنوها عيد الأم، لأنه من خلال أفكارهم وقوانينهم أن هناك تقصير بحق الأمهات وتقصير بحق الآباء فلا يسألون عنهم ولا يزورنهم، ونتج عن ذلك أن ضجت الأمهات تشتكي قسوة الأبناء فاصطنعوا هذا العيد وهذه العادة حتى يستدركوا الخلل".
 
وأقول " الغرب بحاجة إلينا، إن كنا لا نستطيع أن نقدم لهم العلم التكنولوجي أو نفعاً في الاقتصاد، فنستطيع أن نقدم لهم القيم الانسانية التي حافظت عليها الشرائع السماوية ألا وهي قيمة الأم، وان ما أعظم دلالة على الخلل الذي وقع فيه الغرب في تعامله مع هذه القيم الانسانية ان الصين الدولة العظمى التي اكتسحت العالم علمياً واقتصادياً، قبل عدة اشهر سنّت قانوناً في البرلمان يجبر الاولاد على زيارة أبائهم الكبار في السن، وإلا فقد يتعرض الولد إلى ملاحقة جنائية، هل وصلت الانسانية أن تجعل الأم سلعة تباع وتشترى أن تجعل الام قيمة لا بد ان تسن لها القوانين، لا بد أن نغزوا الغرب كما يغزونا اقتصاديا، لا بد أن نغزوهم بفكرنا بقيمنا التي حرصت عليها الشرائع السماوية من بداية الخلق إلى خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم".
 
وأضاف الشيخ محمد "يقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة عاق لوالديه"، ولو صلى ولو صام ولو قام ولو حج، فإن كان عاقاً لوالديه فإنه لن يدخل الجنة، والله سبحانه وتعالى حينما أراد منا أن نتعامل مع هذه القيمة قيمة برّ الوالدين، قيمة حب الأم، نتعامل معها على أنها وصية من الله إنها وصية يقول الله سبحانه وتعالى فيها " ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين"، فهذه الوصية أكدت على حق الأم والأب، إلا أنها أعطت للأم مرتبة ومنزلة زيادة على الأب لما لها من رقة ومشاعر وعواطف اعطتك اياها وانت صغيراً حقاً عليك ان ترعاها بها وأنت كبيراً".
 
وأردف الشيخ "يقول الله سبحانه وتعالى "ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما"، فأعلى مستويات التعامل وأعلى مستويات الحب أن لا تقول لأمك أو لابيك اف، عندما يحتاج اليك أبوك وعندما تحتاجك أمك حينما يكبر بهم العمر يريدون من يساعدهم في هذه الحالة لا تقل لهما أف، لأنك وأنت صغيراً كنت كثير المشاكل وكثير الاسئلة وكثير الحاجة، كم كنت تبكي وتقوم الأم في منتصف الليل حتى ترعاك وحتى تعيد اليك الهدوء والسكينة، فهل وجدت من أمك وأبيك إلا رعاية وحناناً وحباً وعطفاً؟، وللأسف الشديد منا من يقابل ذلك بأن يضع أبائهم وأمهاتهم في بيوت العجزة، والله الذي لا إله إلا هو إن ذلك من أكبر العقوق عندما يحتاجك أبيك أو امك ترمي بهم في بيوت العجزة، ونسمع عن الكثير من القصص التي تنتهي برمي الأب والأم في بيوت العجزة ولا يسأل عنهم شهر ولا شهرين ولا أكثر منهم من لا يزور والديه إلا عند وصوله خبر الوفاة".
 
وانهى الشيخ خطبته بقوله "لنري الغرب أننا نفتخر بأمهاتنا كل يوم وكل ساعة، وكل لحظة، وأنت تراعي هذه القيمة الانسانية".










بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
הכל אסור והכל חארם, תנו לאנשים שיום אחד בשנה יעריכו את אמהותיהם
lina - 23/03/2013
رد

تعليقات Facebook