اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

يافا: الشيخ نوار دكة "على أهالي المدينة مسؤولية ايقاف مسلسل العنف والقتل"


ألقى فضيلة الشيخ نوار دكة خطبة الجمعة من منبر مسجد الجبلية في مدينة يافا، حيث تحدث خلال خطبته حول عمليات القتل المتزايدة في مدينة يافا، ووضح فضيتله الطرق والوسائل للحد من ظواهر العنف والقتل والإجرام

وقال خلال خطبته "المجتمع الذي نحيا فيه يجب أن يكون مجتمع متعاوناً على البر والتقوى، كما قال ربنا جلّ في علاه وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الاثم والعدوان"، هذه القاعدة اساسية اجتماعية يجب ان تنشر، فالوعي الاجتماعي له ايجابية كبيرة في قضية القتل والاجرام والعنف، فالمسألة ليست مقتصرة على جانب ما أو شخص ما أو هيئة مؤسسة ما، وإنما هذا الجانب يخص المجتمع ككل، يجب علينا اننا كمجتمع أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ننصح، نتعاون".

وأضاف "علينا ان نذكر الخطباء أن يتحدثوا عن هذا الجانب، يجب أن نذهب إلى المؤسسات والاعلام ونبث هذا، فنحن أمة اجتماعية لا بد لنا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ونتعاون على ذلك، وكما قالوا "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، لأن جريمة القتل جريمة لا ابالغ أنها قد وصلت إلى كل بيت ونسأل الله سبحانه وتعالى السلامة، وقد يسأل البعض ماذا أفعل، أقول خذ بالأسباب ودع مسبب الأسباب أن يتصرف وهو الله، عليك بالنصيحة عليك أن تحكي عليك أن تنصح ولا يجوز لك بحال أن تسكت على هذا الذي يحصل، نتعاون ولو بشيء قليل ولو بأضعف الايمان".

وأردف "علينا أن نتعاون على بث ثقافة الرحمة والعفو، ارحم، اعفو اصفح، وللأسف نرى في مجتمعنا من ينصح بالعنف والإجرام، فمن يحث على الإجرام هو قاتل، في مجتمعنا اليافاوي تحديداً الا من رحم الله نرى الجواب على النصيحة إما اضربه اقتله، فهذا يشجع على مزيد من العنف والاجرام والقتل، انتبهوا إلى ذلك فربنا أمر أن نعفوا وأن نصفح، قال تعالى "والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"، فعندما نبث هذه القاعدة القرآنية فيما بيننا لتصل إلى كل شرائح المجتمع، وعلينا جميعاً أن نتعاون لإيقاف مسلسل القتل والعنف والاجرام في مدينة يافا".

وأوضح فضيلته "العنف وصل بنا إلى أننا نرى كل يوم ونسمع عن جريمة قتل في الوسط العربي، فأسباب العنف في المجتمع وأقصد بذلك جزئية القتل، فالأول هو سبب أسري دون أدنى شك، فالأسرة لها دور كبير في هذا الجانب وأقول السبب الأسري في التربية عندما تكون التربية في البيت على الضرب والقسوة والحرمان فهذا الطفل أو الشاب سينشأ على الكراهية والعدوانية والسلبية دون أدنى شك، فالأب والأم مطالبون بأن يربوا أبناءهم منذ نعومة أظافرهم على المحبة والصفح والعفو، علينا أن ننشئ أولادنا في بيوتنا على النشأة الاسلامية الدينية المحمدية، فهذا سبب مهم جداً للحد من ظواهر العنف".

وأضاف "السبب الثاني هو الثقافة الاعلامية، عندنا مشكلة في الثقافة الاعلامية، ولو نظرنا في أكثر البيوت سنرى عند أبنائنا ثقافة إعلامية تخوف، وسنرى أكثر الأفلام التي يشاهدونها هي أفلام الضرب والقتل والدم والإجرام، فهذا له سلبية كبيرة على نفوسهم، وهذه الأفلام تمثل لنا بطل هذا الفيلم الذي هو القاتل هو القدوة، وعندما يرى الشاب هذه الأفلام يعتقد أنه لا يوجد أسهل من أن تقتل انسان، وهذا دمار شامل في بيوتنا، ثقافة الأفلام لا بد أن ننتبه إليها، فهو دمار وسبب مدمر ينشأ الشاب على العنف والقتل".

وأردف "السبب الثالث هو الفراغ، وهو ما يدفع الانسان إلى أن يفعل أشياء لا يتقبلها لا منطق ولا عقل، ورأينا أن الاسلام حرص أكبر حرص على قضية الوقت، فالمطلوب مننا كأهل بأن نملأ هذا الفراغ بالذات للشباب وأن نملأ هذا الفراغ بالثقافة والوعي والفهم والتربية والجلوس مع الأبناء والتوجيه، والحرص على أن لا يملأ هذا الفراغ بثقافة الشوارع والمعاملة السيئة".

وأنهى الشيخ خطبته "يجب علينا أن نوعي أبنائنا ونحذرهم من هذا العنف المدمر سواء كان ذلك عقابه في الدنيا بأن يكون منبوذاً ومكروهاً في المجتمع أو ينتظره عقاباً شديداً وأليماً حينما يلقى الله، أن نقول له أن هذه النفس لا يحق لأحد أن يأخذها إلا بارئها، لا يجوز لنا مهما كانت الأسباب أن نأخذ روحاً أو نعتدي على جسداً، ليس من حقنا، لست أنت المكلف بإقامة حدود الله سبحانه وتعالى، يجب أن يعرف جميع الشباب أن إقامة الحدود في هذا الزمان ليس من مصلحتهم، لسنا في زمن الخلافة ولا إقامة الحدود، فمن أنت عندما تقيم حداً، أي ثقافة عندك وأي وعي حتى تقيم الحد؟، علينا أن نوعي أبنائنا كل الوعي أن هذا حرام حرام حرام".

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
شيخ ألبلد وشباب نوار دكه كل ألإحترام لك يا شيخ نوار . ألله يرضى عليك ويحفظك . أنا أُطالب منك ومن جميع ألمشايخ أن تصعد أنت كل يوم جمعه على منبر المسجد الكبير وتخاطب أهل ألبلد . لكي انت يوجد لك تأثير كبير على شباب البلد خاصتاً . أنت رجل وشيخ محبوب من أهل يافا وشبابها
يوسف أبو عيسى - 22/12/2012
رد
2
صدقت صدقت..لكن حل المشكلة يحتاج الى خطوات عملية , ولا يكفي الدروس والخطب.
مسلمة - 21/12/2012
رد

تعليقات Facebook