اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال "إنها النبوّة" بقلم الشيخ: سعيد سطل "ابو سليمان"


بث الموقع بالفيديو شهادة من سماهم عظماء العالم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم , ونشر مقالا للأخ احمد سطل بعنوان , أعظم إنسان كيف يهان ؟ واستشهد كاتب المقال بعدد من المستشرقين على بعض مزايا النبي صلى الله عليه وسلم , لي ملاحظتان على هذا الاستشهاد بالمستشرقين ,

الملاحظه الأولى : نحن المسلمين لسنا بحاجة إلى شهادة احد بعد شهادة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم  بقوله : وانك لعلى خلق عظيم , فالاستشهاد بأحد بعد شهادة الله عز وجل , يوحي بان شهادة الله غير كافيه , والله تعالى يقول وكفى بالله شهيدا ,

الملاحظه الثانيه : هؤلاء الذين استُشهد بهم , إن صح ما نقل عنهم ,  لم يعترف احدٌ منهم بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم كلهم تحدث عن الجانب الإنساني والأخلاقي لمحمد , وعن عظمته وحس إدارته وحكمته في القيادة والسياسة, هذه الشهادة من هؤلاء , سبقهم إليها مشركوا مكة قبل أربعة عشر قرنا ونيّف , وكانوا ألد أعداء النبي صلى الله عليه وسلم , شهدوا له بالصدق والأمانة والعفاف ومكارم الأخلاق , إلا النبوّة أنكروها , لأن الاعتراف بالنبوّة يقتضي الإيمان بالرسول والرسالة , تروي كتب السيرة أن العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم , اصطحب أبا سفيان أمام معسكر المسلمين قبل فتح مكة , وكان أبو سفيان كلما رأى كتيبه من جيش المسلمين تمرُ أمامه يسأل العباس , من هذا ؟ فيقول العباس هذا فلان من أمراء الجند , ولما مرّت أمامه الكتيبة الخضراء , سأل أبو سفيان عنهم , فقال العباس هذه كتيبة رسول الله من المهاجرين والأنصار , فقال أبو سفيان : والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك بن أخيك اليوم عظيما , فقال العباس يا أبا سفيان إنها النبوّة , ولما دخل به العباس على النبي صلى الله عليه وسلم , قال العباس للنبي جاء أبو سفيان ليسلم ,

فقال أبو سفيان اشهد أن لا اله إلا الله وسكت , فقال له العباس واشهد أن محمدا رسول الله , فقال أبو سفيان أما هذه ففي النفس شيء منها , أي في شك , فقال له العباس ويحك اشهد قبل أن يضرب عمر عنقك , فشهد , انه التوافق بالفكر بين مشركي الأمس ومستشرقي اليوم , كلٌ من الفريقين يقر ويشهد للنبي صلى الله عليه وسلم, بالصدق والأمانة العفاف والحنكة وبالقيادة الحكيمة وغيرها من المزايا , أما النبوّة فلا يقرون ولا يعترفون بها , وشتان بين القيادة والزعامة والسلطان وبين النبوّة , هذا ما فطن له سيدنا العباس رضي الله عنه , عندما قال له أبو سفيان , والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيما , فقال له مصوّبا , يا أبا سفيان إنها النبوّة , ما أشبه اليوم بالأمس , نعم إنها النبوّة  التي ينكرونها , فهل نحن المسلمين نقرّ ونعترف بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم , سؤال كبير وخطير؟؟؟ لسان حالنا , أخلاقنا سلوكنا , معاملاتنا  تشير إلى عدم الإقرار والاعتراف إلا باللسان , أحوال المسلمين على جميع الأصعدة , خير شاهد علينا , أليس هذا اشد إيلاما وإيذاء لنبينا صلى الله عليه وسلم  من إيذاء أعدائنا ؟؟؟

والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ,

سعيد سطل أبو سليمان       19 / 9 / 2012

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
للشيخ الكريم شيخي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آداب كثيرة ، وأخلاق لا تحصى منها : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) فأحببت في هذا المقام أن أنبه على تعليقك فأقول : إن هذه المجموعة من الشهادات المنصفة في حق الإسلام وقرآنه الكريم ونبيه العظيم وتاريخه وحضارته ورجاله ، صدرت عن أعلام من غير المسلمين ، فيهم السياسي ، والأديب ، والعالم ، والعسكري ، والرجل والمرأة . وهذه الشهادات تؤكد أن الدنيا لا تخلو من أحرار """"الفكر"""" الذين يمكن أن يصلوا إلى الحق أو إلى جوانب منه ، ويؤدوا حق الشهادة في ذلك ، وإذا كان هذا يشكل بالنسبة لنا مادة للفخر والسرور ، فإنه يزيد اعتزازنا بهذا الدين ويلقي علينا مسئولية كبيرة وهي أن ننهض بواجب البلاغ ، متوقعين أن نحقق مساحة من النجاح تتوازى مع اخلاصنا وجهدنا . وقد اوافقك الرأي يا شيخي الكريم لو اقتصر الأمر على الاستشهاد بأقوال الغربيين ، فحينئذ كلامك في مكانه ، إلا أن هذا لم يحصل ، فقد استشهد بكتاب الله العزيز . واعلم شيخي الفاضل أن المقصود هنا هو أن الحق بين وإن كان من غير المسلمين ، كما وتشكل هذه الشهادات حافزا لبعض المتشككين الذين يحسنون الظن فيمن ننقل عنهم من أساطين الحضارة الغربية ، والأكبر من ذلك أنها أكبر حافز للغرب المنهمك بعلمائه ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
مسلمة - 20/09/2012
رد

تعليقات Facebook