نقلاً عن صحيفة هآرتس - تصوير: اورلي سلدهيم
ذكرت صحيفة هآرتس الناطقة بالعبرية في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء أن المفتشين التابعين لبلدية تل أبيب أعاقوا تحرك المواطنين العرب على شواطئ تل أبيب ويافا بحجة انتهاء العيد، وذلك بقولهم "ارحلوا عن شواطئنا انتهى العيد".
ومن بين الشكاوي التي عرضتها الصحيفة فإن مفتشو البلدية برفقة بعض من رجال الشرطة تعرضوا للمستجمين في عطلة العيد على شواطئ يافا وتل أبيب، حيث توجه بعض المفتشين لجمع من الشبان العرب من سكان "جلجوليا" وطلبوا منهم ترك الشواطئ وأن يعودوا لأماكنهم بقولهم "العيد انتهى، ارجعوا إلى بيوتكم"، وعلى ما يبدو فإن مفتشو البلدية ضاقت بهم مظاهر آلاف المواطنين العرب الذين توافدوا إلى شواطئ يافا وتل أبيب خلال عطلة العيد بعدما حصلوا على تراخيص من اسرائيل للإستجمام على الشواطئ.
وأضافت الصحيفة أن شهود عيان قالوا أن الشرطة حاولت عرقلة تحركات المستجمين الفلسطينيين عبر الطلب منهم إبراز بطاقات الهوية والتعريف بأنفسهم، وحينما رفض أحد المستجمين التجاوب مع الشرطة تم اقتياده إلى المحطة وتحويل فرحته بالعيد إلى نكبة، كما وقال شهود العيان أن مفتشو البلدية طلبوا وبشكل مخزي عبر مكبرات الصوت من بعض المستجمين الصعود إلى دورية الشرطة وذلك بسبب عدم الانصياع لاوامرهم بالكشف عن هويتهم، حيث قام مفتشو البلدية بترك الشبان العرب بحالهم بعدما تدخل بعض المستجمين اليهود.
وفي تعقيب لبلدية تل أبيب حول الحادثة ذكرت الصحيفة أن البلدية نفت أن يقوم مفتشوها بمطالبة المستجمين على الشواطئ بتركها إلا عندما خلت الشواطئ من المنقذين، وقالت البلدية أن تواجدهم يعتبر مخالفاً وأن المكان غير آمناً، في حين قال شهود العيان أن هذا الحادث وقع في ساعات الصباح وكان المنقذين يتواجدون في أماكنهم.
ومن جانبها قالت الشرطة أنه وصلتها عدة شكاوي من مفتشو البلدية بأن مشتبهين يتجولون على الشواطئ، وأن الشرطة قامت بدورها بفحص بعض المشتبهين، فيما نفت أن يكون رجال الشرطة قد طلبوا من المستجمين مغادرة المكان.
وبدوره عقب السيد أحمد المشهراوي عضو المجلس البلدي في بلدية تل أبيب - يافا بقوله "لم يفاجئنا هذا الحادث إطلاقاً، إذ أن البلدية جنّدت حوالي 150 من رجالها ولديهم صلاحيات الشرطة"، حيث عارض المشهراوي هذا الإجراء بقوله "تلك الوحدات من الشرطة والمفتشين حتماً سيعملون على مضايقة المستجمين العرب على الشواطئ في المدينة، ولا نستغرب من تصرفات بعض المفتشين، لأنهم تحت غطاء رئيس البلدية السيد رون خولدائي، كما أن هناك علاقة مباشرة بين رفض أن يقوم الطلاب العرب بالحديث بلغتهم الأم في إحدى المدارس بالمدينة، بالإضافة إلى عدم موافقته على وضع اللغة العربية على شعار البلدية، وقد بدا واضحاً ان هذه الحالة تعكس الوجه الحقيقي لرئيس البلدية"
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]