اعزائي الشباب، كما ترون ان النفس والروح أصبحت بدون قيمة عند بعض الناس وأضحت مخافة الله شبه معدومة، فقتل النفس أصبح هيناً وبسيطاً ولأتفه الأسباب، فإذا لم تعط حق المرور لأحد من المحتمل أن يتم قتلك، وان لم تعطه شيئاً يريده منك فاحتمال ان يقتلك، وان شتمك أحدهم ورددت عليه الشتيمة فاحتمال أن يقتلك، وان تداينت ولم تعد الدين في الوقت فاحتمال أن يقتلك، وان لم توافق على طلبه يد ابنتك أو اختك فاحتمال أن يقتلك.
وللأسف وصل بنا الحال الى هذا المستوى من الاجرام حتى يستهان بروح الانسان، والتي هي أغلى من الكعبة عند الله سبحانه وتعالى.
لذلك أيها الشباب، حاولوا ان لا تتركوا خلفكم حسابات مع الآخرين لأنكم لا تدرون متى يغدروا بكم ولا تستهينوا بمسبة الآخرين أو الدوس على طرف لاحد لأنك لا تتوقع ان يقتلوك لأسباب تافهة، ولذلك صفوا حساباتكم مع الآخرين ولا تجعل نفسك عرضة لغدر الآخرين.
وأنت يا من تقتل الناس بدون حق أي بدون محاكمة ألا تعلم ان الله تعالى قال. " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق " الحق أي المحاكمة العادلة، الا تعلم انه لا غفران لقاتل النفس بدون حق. الا تعلم انه بفعلك هذا قد تيتم أطفالاً، وتصبح النساء أرامل والأمهات ثكلى، ماذا ستقول للأرامل والأيتام والثكالى؟ هل جوابك انك كنت عصبي؛ أو فعلت ذلك من أجل بعض الشواكل. أو فعلت ذلك من اجل موقف سيارة؟. لا والله كل هذا لا يساوي ان تيتم أطفالا وتنال سخط الله عليك وسخط الناس ودعائهم عليك.
عُد إلى الله عُد إلى الصواب. كن متسامحاً فان الله سيجزيك الخير كله. هناك الكثير من الطرق لحل المشاكل دون القتل فهو أحرم الحرام عند الله عز وجل.
ابو حسام يوسف ريحان
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]