اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مثلاً يُحتذى به - عُمال يتحدّون الحياة القاسية في سعيهم لأرزاقهم


العديد من العمال الذين يأتون للعمل داخل مدينة يافا لم يجدوا لهم موطأ قدم للإستراحة فيه من عملهم، إلا أن بعضهم عثر على مكان آمن للاستراحة، وذلك بالنوم على جدار يرتفع عن الأرض أكثر من 4 أمتار، فهذه الحالة تُعتبر خطيرة ولكن تحصيل الرزق بالنسبة لهم ضرورة للحفاظ على كرامتهم في هذا الزمن، وفي نفس الوقت فإن الصورة يُمكن أن تكون مثلاً يُحتذى به لدى الشباب البطالة الذين لا يرون في العمل وسيلة شريفة  وبالتالي سببا منن أسباب كسب الرزق الحلال.

فهذه الصورة التي تتكرر بمشاهد أخرى لعمال من خارج المدينة يأتون ويخاطرون بحياتهم وصحتهم للبحث عن قوتهم ومصدر رزقهم الوحيد، ويتحدون بذلك الكثير من المخاطر، مخاطر لم يلقوا لها الكثير من التفكير والانتباه، وهذا المشهد يؤكد ما نتحدث عنه فهم ينامون فوق جدار مرتفع ولربما يسقط أحدهم وهو يحاول أن يتقلب أثناء نومه ويلقى مصيره!.

هذه المشاهد تتكرر على جدار مقبرة الكازاخانة الذي بات مكاناً آمنا وجميلاً للاستراحة والنوم في ساعات الليل، لا سيما على الشاطئ وعلى أسماعهم صوت البحر الذي قد يُنذر بعواقب اليوم التالي، فهؤلاء العمال لم تثنيهم المخاطر من تأدية رسالتهم تجاه المجتمع والأسرة ،حتى  نومهم يتهدده خطر الموت . وبالرغم من كل تلك الظروف القاسية فإن هناك من الشباب ما زال في هذا العالم يتحدى الصعاب لكسب قوت يومه بعزة وإكبار.

مشهد العمال وهم يفترشون حائط مقبرة الكازاخانة، يُناقض تماماً ما يقوم به بعض الشباب الذين يؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة في كسب الرزق وإن كان مسكب حرام  ولا يبحثون عن كسب أرزاقهم بطريقة مشروعة، فشتّان بين هتين الصورتين...!

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
יפואית מסכנים
יפואית - 15/07/2012
رد

تعليقات Facebook