اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال "المرأة في العصر الحالي" بقلم الشيخ: سعيد سطل "أبو سليمان"


أعداء الإسلام لم يكفوا عن الكيد له على امتداد تاريخه كله , حاولوا ويحاولون القضاء عليه بوسائل شتى , ومن اخطر هذه الوسائل وأشدها فتكاً  بالإسلام المرأة , لأن المرأة هي التي تكوّن الأسرة, هي التي تصنع الرجال ,هي التي تربي الأجيال , فإذا اختُرقت المرأة قُضي على الأسرة , والأسرة هي اللبنة المكوّنة للمجتمع , إذا هُدمت هذه اللبنة انهار المجتمع ودُمّر , والاختراق للمرأة انطلق باسم الحريّة والمساواة , هؤلاء اعتبروا الجلباب قيداً للمرأة وانه يتنافى مع الحرية , وأن السفور مظهرٌ من مظاهر الحرية , واعتبروا رعاية المرأة واحتضانها لأسرتها وعدم خروجها للعمل تخلّف وقيد للحريّة , وهناك مزاعم باطله كثيرة تصوّر المرأة مقيّده مسلوبة الاراده والحرية محرومة من حقوقها , والذي ساهم بنشر هذه الأباطيل , وهذا الافتراء مفكرون وأدباء وشعراء من العلمانيين , أنصار التحلل والاباحيه , وتنظيمات واتحادات نسويه في العالم العربي تدعو إلى تحرر المرأة على النمط الغربي , هذه من أخطر الدعوات على الإسلام , لأن مفهوم التحرر لدى تلك الاتحادات والتنظيمات أن تفعل المرأة ما تشاء , وان تخرج من بيتها متى تشاء وأين ما تشاء , وان تخلع برقع الحياء , أن تتخلى عن قيم الإسلام وأخلاقه وآدابه هذا هو التحرر الذي ينادون به ,

ولا ننكر أن تعامل الكثير من الأزواج مع زوجاتهم تعاملا يتنافى مع تعاليم الإسلام وتوجيهاته ساهم في تشويه صورة الإسلام , وفي التدهور الذي حصل في الأخلاق والسلوك والمعاملات في البيوت,

والحق يقال أن كثيراً من المجتمعات المرأة فيها تُحرمُ من حقوقها لا تخرج من بيتها لا تتعلم لا تشارك في الحياة السياسية , كل ذلك بحجة سد الذرائع , هذه الصورة البشعة للمرأة في الكثير من المجتمعات العربية هي بمثابة وأد جديد يشبه وأد الجاهلية , فوأد الجاهلية كان وأدا ماديّا أما  وأد اليوم فهو وأداً معنوياً ,

إن ما ينبغي أن يعرفه الجميع المسلم وغير المسلم , أن الإسلام لم يمنع المرأة من ممارسة حقوقها , فالإسلام ساوى بينها وبين الرجل في جميع مرافق الحياة , كلٌ وفق وظيفته وما خُلق له في الحياة , الإسلام لم يفرض الجهاد على المرأة ولكنه لم يمنعها من الجهاد , الإسلام لم يفرض على المرأة صلاة ألجُمُعه ولكنه لم يمنعها من صلاة ألجمعه ,

الإسلام لم يمنع المرأة من الخروج إلى العمل بشرط أن لا يكون العمل على حساب بيتها وأسرتها , وان لا تخرج إلى العمل سافرة , وان لا يكون في العمل خلوه بين الرجل والمرأة , وان تختار العمل الذي يناسب فطرتها وأُنوثتها , تخرج إلى العمل بشرط أن ترعى أسرتها , وان تكون محتشمة في لبسها ومظهرها , هذا ما يطالب به الإسلام المرأة المسلمة ,

هل يُعاب على الإسلام لأنه يريد المحافظة على البيت وعلى الأسرة المسلمة , الإسلام دين حياء , دين عفاف , دين أخلاق , الغرب يريدنا أن نتخلى عن تلك القيم باسم تحرُر المرأة , الغرب الذي يرفع شعار الحرية والمساواة يتعامل مع المرأة كأنها جاريه , بل اقل من جاريه , يتعامل معها كأنها سلعة تباع وتشترى عندما تعرض جسدها أمام العالم لترويج سلعة من السلع , فهذا أغلظ وأقبح من الرق في الجاهلية ,

خلاصة القول , النبي صلى الله عليه وسلم قال : النساء شقائق الرجال , هذا هو القول الفصل لا ينكره إلا جاحد , ولا يماري فيه إلا جاهل , ولا يزايد عليه إلا مغرض.

وآخر دعوانا أن الحمد لله على نعمة الهداية ,

سعيد سطل أبو سليمان

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
... جدي الغالي سلمت يمنك على هذة السلسلة الاكثر من روعة..
M.n - 14/05/2012
رد

تعليقات Facebook