الوطن والوطنية والدين والشريعة ليس شعارات تتجسد فقط في الهتافات والمواعظ وبالمناسبات الوطنية والأعياد، الدين والوطنية هما عبارة عن نهج يتجسد من خلاله العلاقة الحقيقية في منظومة من الحقوق المشروعة والواجبات، وما عدا ذلك فأي توصيف هو مجرد شعارات لا علاقة لها بالواقع .
عندما يغيب الإجماع السياسي والشعبي على مفاهيم وثوابت محددة، ليس من المستغرب أن تتحول النضالات إلى شعارات وخطب رنانة لا تتفق على ثوابت تحدد مرتكزات أهدافنا واحتياجات أبناء مجتمعنا.
إن أكبر مآسينا هي عدم تغيير واقعنا وكأن عجلة الزمن توقفت فأصبحنا لا نميز بين ما هو خطر وجودي آني وخطر آخر مختلف يمكن التعامل معه بأشكال نضالية مختلفة، وأساليب فيها نضوج ووعي سياسي وعلمي عملي، ومهني، وعلى أصعدة مختلفة تتناسب وحجم الحدث.
قضية السكن هي قضية وجودية تتطلب منا العمل الدؤوب والمتواصل على مدار الساعة بمشاركة جماعية في ساحات الميدان وعلى جميع الأصعدة على قلب رجل واحد . في دول الغرب لم نسمع حب الوطنية وحب الوطن بل يُجسد حبه للوطن بالعطاء والتطوع. ونحن نتغنى بحب الوطن ونفضل الجلوس في بيوتنا ونلتزم الصمت المفقع المميت وكأننا انتابنا اليأس وفقدنا الأمل بالله .
الأخوة والاخوات قوموا وانفضوا الغبار عنكم فالحق يُؤخذ ولا يُعطى، نحن ننادي بتظاهرات سلمية عرباً ويهوداً نعمل ضمن ما يسمح به القانون ونطالب كل الاخوة والاخوات الأحرار مشاركتنا في وقفتنا الاحتجاجية كل يوم جمعة الساعة الرابعة مقابل بوظة اندريه.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]