اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال "السهم المسدد إلى وصية الشيخ أحمد" بقلم الشيخ: أحمد أبو عجوة

http://www.yaffa48.com/site/online/2012/01/6/salah/IMG_7897.JPG


يقول السائل ما هي حقيقة وصية الشيخ أحمد التي يتناقلها بعض المسلمين هذه الأيام ، وما حكم الشرع فيها ؟

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى، أما بعد :

إن هذه الوصية المكذوبة والتي تنسب للشيخ أحمد حامل مفاتيح المسجد النبوي!! كلما طواها الزمان بعثت من جديد وتناقلها بعض المسلمين ، إعتقادا منهم أنها تجلب نفعا أو تدفع ضرا. ومن خلال البحث تبين أن هذه الوصية بأشكالها المختلفة يرجع تاريخها إلى قرون خلت ، فقد وجدت نسخة منها في مكتبة إسبانيا الوطنية (المخطوطة رقم 3983 ) يرجع تاريخها إلى عام 1608م!!  بل هناك وصية أخرى في المخطوطة المذكورة أعلاه تحمل المضمون ذاته تنسب لعبد الله بن كثير، ويرجع تاريخها إلى القرن الثامن الهجري!! ولا زلت أذكر حديث إمام وخطيب مدينة يافا الراحل الشيخ بسام أبو زيد (رحمه الله) قبل ما يزيد عن عشرين عاما في إحدى خطب الجمعة عن وصية الشيخ أحمد المزعومة حيث بين مخالفتها للشرع . واليوم أضع بين يدي القارئ فتوى العلّامة الشيخ عبد العزيز بن باز(رحمه الله) حول هذه الوصية :

" بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد : فهذه الوصية قد علمناها من دهر طويل ، وهي كما ذكرتم  في السؤال كلما ذهبت عادت ، وكلما نسيت بعثت، ولها مروجون من الناس في سائر أقطار الدنيا، باسم خادم الحجرة النبوية، وتارة باسم حامل مفاتيح الحجرة النبوية أو المسجد النبوي، وله فيها عبارات وألفاظ متنوعة ويقول: إن الرسول أتاه وقال له كذا وكذا، أنه مات أربعون ألفا ميتة جاهلية، ويقول بأنه يطلع نجم حول الشمس وأنه متى طلع هذا النجم ترونه ولا تقبل الصلوات والعبادات بعد ذلك، ويقول أن من جاءته هذه الوصية فأهملها وأضاعها يأثم إثما كبيرا، ومن بلغته ولم ينشرها يخرج من رحمة الله!! ويقول : من وزع منها خمسا وعشرين نسخة حصل له كذا وكذا وكذا، إلى غير هذا من الخرافات، وهذه وصية باطلة لا أساس لها ، وليس هناك أحمد خادم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، كل هذا كذب ، ليس هناك شخص يقال له أحمد، وليس هناك وصية، وإنما هذه من كذب الكذابين، اناس يفترون ويكتبون مثل هذه الوصايا الباطلة، وينسبونها لمن شاءوا من الناس، وكل ذلك لا أصل له،...فالمقصود أن هذه الوصية باطلة ولا أساس لها، ولا يجوز اعتقاد هذا الكلام، ولا يجوز توزيعها ولا نشرها بين الناس، بل يجب إتلافها، والتنفيذ على بطلانها، رزق الله الجميع العافية والهدى".

وخلاصة القول أن هذه الوصية باطلة، ولا يجوز اعتقاد ما فيها أو نشرها بين المسلمين، وعلى المسلمين الحذر في تعاملهم مع مثل هذه المطبوعات، والرجوع دائما لأهل العلم لبيان الحكم الشرعي، حرصا منا على عقيدتنا وديننا ، والحمد لله رب العالمين .

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook