مقال "يافا بالأرقام الجزء الثالث" بقلم السيد سامي أبو شحادة

مساحة هذه المنطقة من يافا هي 300 دونم فقط أي أقل من ثلث مساحة حي العجمي والجبلية. المساحة المبنية في هذه المنطقة هي ما يقارب 90,000 متر مربع نصفها مباني سكنية والنصف الآخر ينقسم بين تجارة , صناعة وخدمات مختلفة. نحو نصف المباني في هذا الجزء من يافا بني قبل 1939 والنصف الآخر بعد هذه الفترة.

يسكن في هذه المنطقة نحو 850 نسمة أكثر من 70% منهم يهود والباقون عرب أو مهاجرين جدد وأجانب. معدل سنوات التعليم لدى سكان هذه المنطقة عالي جداً مقارنة بأحياء العجمي والجبلية . نصف سكان هذه المنطقة تعلموا أكثر من 16 سنة و25% منهم حصلوا على الماجستر وما فوق ,بينما 70% من سكان العجمي درسوا لشهادة حتى 12 عام. كل سكان هذه المنطقة من يافا والذين هم في سن العمل موجودون داخل سوق العمل نصفهم كعمال والنصف الآخر أصحاب مصالح ورجال أعمال.

35% من السكان يملكون بيوتهم بالطابو , كما وأن 35% منهم يسكنون بالإيجار و30% الباقون يسكنون بملكيات مختلفة.

الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة أفضل بكثير من أحياء العجمي والجبلية والفرق البارز هو بمعدل سنوات التعليم . معطى آخر هام جداً عن هذه المنطقة هو أن 25% من الأطفال في الروضات والمدارس هم من السكان العرب وهذا لا يشمل بعض الطلاب العرب المسجلون في مؤسسات تعليمية يهودية , مما يعني أنه بالرغم من كون الوجود العربي في هذه المنطقة الهامة من يافا غير ملحوظ إلا أن نسبتنا بالسكان آخذ بالارتفاع. هذا يدل على أهمية التوسع في هذه  المنطقة والنضال من أجل إعطاء الخدمات الأساسية لسكانها العرب لتدعيم صمودهم في هذه المنطقة. كما أننا بحاجة لوضع رؤية جديدة لتطوير هذه المنطقة لصالح سكانها. كما قلنا في مقالنا حول أحياء العجمي والجبلية نشدد هنا أن التغيير يجب أن يبدأ بإجراء انتخابات ديمقراطية للجنة الحي ودفع سكان الحي للمشاركة بالترشيح والانتخاب لكي يستطيعوا بناء قيادة منتخبة تمثّل مصالحهم ورؤيتهم لتطوير هذه المنطقة الغالية والهامة جداً من مدينة يافا.

في المقال القادم سنعرض بعض المعطيات عن منطقة شمال مدينة يافا.

هذا هو المقال الثالث من سلسلة مقالات يافا بالأرقام والذي سنتطرق به إلى بعض المعطيات الأساسية لمنطقة الميناء والبلد القديمة.

هذه المنطقة كانت على مر العصور قلب يافا النابض ومصدر قوة وحياة المدينة. منذ النكبة تغيّرت هذه المنطقة بشكل كبير خاصة بعد عام 1965 حيث تحول الميناء من ميناء تجاري عالمي إلى العمل فقط بصيد الأسماك.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]