اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

استمع لقصيدة "أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ" للشاعر أبو الطيب المتنبي

 
ما زال موقع يافا 48 مستمر معكم في نشر مختارات من أجمل القصائد، مع مقاطع جوية ساحرة لمدينة يافا، وهذه المرة نستمع لقصيدة "أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ" للشاعر أبو الطيب المتنبي والتي يقول فيها : 
 
 
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ
 
أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى
بَغيضاً تُنائي أَو حَبيباً تُقَرِّبُ
 
وَلِلَّهِ سَيري ما أَقَلَّ تَإِيَّةً
عَشِيَّةَ شَرقِيَّ الحَدالَي وَغُرَّبُ
 
عَشِيَّةَ أَحفى الناسِ بي مَن جَفَوتُهُ
وَأَهدى الطَريقَينِ الَّتي أَتَجَنَّبُ
 
وَكَم لِظَلامِ اللَيلِ عِندَكَ مِن يَدٍ
تُخَبِّرُ أَنَّ المانَوِيَّةَ تَكذِبُ
 
وَقاكَ رَدى الأَعداءِ تَسري إِلَيهِمُ
وَزارَكَ فيهِ ذو الدَلالِ المُحَجَّبُ
 
وَيَومٍ كَلَيلِ العاشِقينَ كَمَنتُهُ
أُراقِبُ فيهِ الشَمسَ أَيّانَ تَغرُبُ
 
وَعَيني إِلى أُذنَي أَغَرَّ كَأَنَّهُ
مِنَ اللَيلِ باقٍ بَينَ عَينَيهِ كَوكَبُ
 
لَهُ فَضلَةٌ عَن جِسمِهِ في إِهابِهِ
تَجيءُ عَلى صَدرٍ رَحيبٍ وَتَذهَبُ
 
شَقَقتُ بِهِ الظَلماءَ أُدني عِنانَهُ
فَيَطغى وَأُرخيهِ مِراراً فَيَلعَبُ
 
وَأَصرَعُ أَيَّ الوَحشِ قَفَّيتُهُ بِهِ
وَأَنزِلُ عَنهُ مِثلَهُ حينَ أَركَبُ
 
وَما الخَيلُ إِلّا كَالصَديقِ قَليلَةٌ
وَإِن كَثُرَت في عَينِ مَن لا يُجَرِّبُ
 
إِذا لَم تُشاهِد غَيرَ حُسنِ شِياتِها
وَأَعضائِها فَالحُسنُ عَنكَ مُغَيَّبُ
 
لَحا اللَهُ ذي الدُنيا مُناخاً لِراكِبٍ
فَكُلُّ بَعيدِ الهَمِّ فيها مُعَذَّبُ
 
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَقولُ قَصيدَةً
فَلا أَشتَكي فيها وَلا أَتَعَتَّبُ
 
وَبي ما يَذودُ الشِعرَ عَنّي أَقُلُّهُ
وَلَكِنَّ قَلبي يا اِبنَةَ القَومِ قُلَّبُ
 
وَأَخلاقُ كافورٍ إِذا شِئتُ مَدحَهُ
وَإِن لَم أَشَء تُملي عَلَيَّ وَأَكتُبُ
 
إِذا تَرَكَ الإِنسانُ أَهلاً وَرائَهُ
وَيَمَّمَ كافوراً فَما يَتَغَرَّبُ
 
فَتىً يَملَأُ الأَفعالَ رَأياً وَحِكمَةً
وَنادِرَةً أَحيانَ يَرضى وَيَغضَبُ
 
إِذا ضَرَبَت في الحَربِ بِالسَيفِ كَفُّهُ
تَبَيَّنتَ أَنَّ السَيفَ بِالكَفِّ يَضرِبُ

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
الحب يأتي مرة واحدة بالعمر والاعجاب يأتي مرات فلا تخلط بينهما فتندم شكرا يافا ٤٨
يافية - 18/03/2022
رد

تعليقات Facebook