تصوير: بانيت
بعد حوالي شهرين من الهروب من السجن ، انتهت قبل قليل في محكمة الصلح في الناصرة ، جلسة محاكمة الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع في 6 سبتمبر الماضي . وإلى جانبهم ، اثنان من سكان جنين متهمان بمساعدة الاسرى خلال عملية الهرب .
وفي وقت سابق كان قد تم تقديم لائحة اتهام بحق الإسرى الستة وهم : زكريا زبيدي، محمد العارضة، محمود العارضة، يعقوب قادري، أيهم كممجي ومناضل نفيعات، الذين مانوا قد نجحوا بالهرب من سجن جلبوع الإسرائيلي، في شهر سبتمبر الماضي عبر نفق حفروه سرًا.
وقبيل دخوله الى جلسة محاكمة الاسرى ، صرح المحامي خالد محاجنة ، محامي الأسير محمد العارضة، لموقع بانيت وصحيفة بانوراما: " ما سنقوم به اليوم في المحكمة هو الدفاع عن كل الاسرى الستة والرد على الاتهام الموجه لهم بشكل مفصل. نحن لن ننكر الوقائع الموجهة لهم بالفرار من السجن، ولكن ادعائنا سيكون بناء على المواثيق الدولية التي تسمح لأي اسير بغض النظر عن جنسيته وطبيعة اعتقاله، بالهروب من المُعتقل، باعتبار أنفسهم أسرى حرب وجاء اعتقالهم على خلفية مقاومة الاحتلال".
وأضاف محامي الأسير محمد العارضة: "إسرائيل تقوم بمعاقبة الاسرى الستة مرتين. الأول في المحاكم التأديبية والتي يواجهون فيها اشد العقوبات التأديبية والإجراءات التعسُفية مع فرض عقوبات صعبة جداً. اما العقاب الاخر فهو يتمثل بمحاكمتهم وفرض عقوبات أخرى من جانب إسرائيل نتيجة تقديمها للائحة اتهام ضدهم. وهذا يعارض القانون الإسرائيلي الذي ينص على عدم معاقبة السجين مرتين على نفس المخالفة، ولكن على ما يبدو ان إسرائيل تتعامل مع هذا الأمر بشكل اخر وتقوم باعتبارهم كمجرمين ومخربين. هذا الامر سنرفضه رفضاً قاطعاً امام المحكمة".
واضاف المحامي خالد محاجنة : " يوجد خمسة أسرى تتهمهم إسرائيل بتقديم المساعدة للأسرى الستة للفرار من السجن ومنهم: علي أبو بكر، مناضل رفيعات وغيرهم. كان من المفترض ان يتم الافراج عن معظمهم الأسبوع الفائت لإنهائهم محكوميتهم ولكن للأسف تم تقديم لائحة اتهام ضدهم بتهمة المساعدة واعتقالهم من جديد. وفي حال اثبتت عليهم التهمة سيواجهون احكاماً صعبة جادة بحقهم".
وخلال جلسة المحكمة صرخ الاسير ، اياد جرادات باللغة العبرية قائلا : " هذا النصر الاول ، النصر الثاني بعد الافراج عنا بصفقة التبادل مع كتائب عز الدين القسام باذن الله " .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]