اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

استمع لقصيدة " كَأَنَّكَ قَد جاوَرتَ أَهلَ المَقابِرِ " لأبي العتاهية

استمع لقصيدة " كَأَنَّكَ قَد جاوَرتَ أَهلَ المَقابِرِ " لأبي العتاهية 
 
ينشر موقع يافا 48 مقطع فيديو جديد يظهر فيه مشاهد جوية لمدينة بيافا، مع مختارات من أجمل أشعار الزهد لأبي العتاهية " كَأَنَّكَ قَد جاوَرتَ أَهلَ المَقابِر"، والتي يقول فيها:
 
*كَأَنَّكَ قَد جاوَرتَ أَهلَ المَقابِرِ
    هُوَ المَوتُ يا ابنَ المَوتِ إِن لَم تُبادِرِ*
 
*تَسَمَّع مِنَ الأَيامِ إِن كُنتَ سامِعاً
    فَإِنَّكَ فيها بَينَ ناهٍ وَآمِرِ*
 
*وَلا تَرمِ بِالأَخبارِ مِن غَيرِ خِبرَةٍ
    وَلا تَحمِلِ الأَخبارَ عَن كُلِّ خابِرِ*
 
*فَكَم مِن عَزيزٍ قَد رَأَينا امتِناعَهُ
    فَدارَت عَلَيهِ بَعدُ إِحدى الدَوائِرِ*
 
*وَكَم مَلِكٍ قَد رُكِّمَ التُربُ فَوقَهُ
    وَعَهدي بِهِ في الأَمسِ فَوقَ المَنابِرِ*
 
*وَكَم دائِبٍ يُعنى بِما لَيسَ مُدرِكاً
    وَكَم وارِدٍ ما لَيسَ عَنهُ بِصادِرِ*
 
*وَلَم أَرَ كَالأَمواتِ أَبعَدَ شُقَّةً
    عَلى قُربِها مِن دارِ جارٍ مُجاوِرِ*
 
*لَقَد دَبَّرَ الدُنيا حَكيمٌ مُدَبِّرٌ
      لَطيفٌ خَبيرٌ عالِمٌ بِالسَرائِرِ*
 
*إِذا أَبقَتِ الدُنيا عَلى المَرءِ دينَهُ
         فَمافاتَهُ مِنها فَلَيسَ بِضائِرِ*
 
*إِذا أَنتَ لَم تَزدَد عَلى كُلِّ نِعمَةٍ
   خُصِصتَ بِها شُكراً فَلَستَ بِشاكِرِ*
 
*إِذا أَنتَ لَم تُؤثِر رِضى اللَهِ وَحدَهُ
      عَلى كُلِّ ما تَهوى فَلَستَ بِصابِرِ*
 
*إِذا أَنتَ لَم تَطهُر مِنَ الجَهلِ وَالخَنا
    فَلَستَ عَلى عَومِ الفُراتِ بِطاهِرِ*
 
*إِذا لَم تَكُن لِلمَرءِ عِندَكَ رَغبَةٌ
     فَلَستَ عَلى ما في يَدَيهِ بِقادِرِ*
 
*إِذا كُنتَ بِالدُنيا بَصيراً فَإِنَّما
    بَلاغُكَ مِنها مِثلُ زادِ المُسافِرِ*
 
*وَما الحُكمُ إِلّا ما عَلَيهِ ذَوُ النُهى
    وَما الناسُ إِلّا بَينَ بَرٍّ وَفاجِرِ*
 
*وَما مِن صَباحٍ مَرَّ إِلّا مُؤَدِّباً
    لِأَهلِ العُقولِ الثابِتاتِ البَصائِرِ*
 
*أَراكَ تُساوى بِالأَصاغِرِ في الصَبايا
      وَأَنتَ كَبيرٌ مِن كِبارِ الكَبائِرِ*
 
*كَأَنَّكَ لَم تَدفِن حَميماً وَلَم تَكُن
    لَهُ في حِياضِ المَوتِ يَوماً بِحاصِرِ*
 
*وَلَم أَرَ مِثلَ المَوتِ أَكثَرَ ناسِياً
    تَراهُ وَلا أَولى بِتَذكارِ ذاكِرِ*
 
*وَإِنَّ امرَأً يَبتاعُ ضُنيا بِدينِهِ
     لَمُنقَلِبٌ مِنها بِصَفقَةِ خاسِرِ*
 
*وَكُلُّ امرِئٍ لَم يَرتَحِل بِتِجارَةٍ
    إِلى دارِهِ الأُخرى فَلَيسَ بِتاجِرِ*
 
*رَضيتُ بِذي الدُنيا لِكُلِّ مُكابِرِ
     مُلِحٍّ عَلى الدُنيا وَكُلِّ مُفاخِرِ*
 
*أَلَم تَرَها تَرقيهِ حَتّى إِذا صَبا
    فَرَت حَلقَهُ مِنها بِمُديَةِ جازِرِ*
 
*وَما تَعدِلُ الدُنيا جَناحَ بَعوضَةٍ
    لَدى اللَهِ أَو مِقدارَ زَغبَةِ طائِرِ*
 
*فَلَم يَرضَ بِالدُنيا ثَواباً لِمُؤمِنٍ
     وَلَم يَرضَ بِالدُنيا عِقاباً لِكافِرِ*

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
ابوالعتاهيه من رواد شعر الزهد... رائع مع الموسيقي الجميله..!
منى - 17/09/2021
رد
2
روائع... كل الاحترام للموقع ٤٨
نوال - 17/09/2021
رد

تعليقات Facebook