اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

الحقيبة المدرسية، أهميتها ومعايير اختيارها

 
قد يكون أحد أهم الاختيارات بين مشتريات المستلزمات المدرسية، اختيار الحقيبة للطالب، والتي ترافقه يوميًا لمدة سنة على الأقل، وقد تؤثر على صحته سواء على المدى القريب أو البعيد.
 
تحدّثت “المدينة” إلى أخصائية العلاج الوظيفي، ولاء عيق جبارين، حول معايير اختيار الحقيبة المدرسية والطريقة الصحيحة لحملها واستخدامها.
 
بداية لماذا علينا الاهتمام بنوعية الحقيبة المدرسية ومواصفاتها؟
 
جبارين: أولًا الحقيبة هي الأداة الاساسية التي يستعملها الطالب كل يوم، وهي أول ما يربطه بالمدرسة، فنحن نرى أن الطلاب لا يتحمسون لشراء الكتب كما يتحمسون لشراء الحقيبة، ولذلك فهناك جزء عاطفي في اختيار الحقيبة كونها الاختيار الحر الوحيد للطفل في رحلة الانتقال الى الصف الاول والمدرسة بشكل عام التي تضع له خطة واضحة لا اختيارات فيها عدا الحقيبة وتجليد الكتب. فلا بد أن نهتم باختيار الطفل للحقيبة حتى نغطي الجانب العاطفي، فأنا أنصح بأن يرافق الطفل الأهل لاقتناء الحقيبة.
 
ما هي المواصفات المطلوبة للحقيبة المدرسية؟
 
جبارين: يجب أن يكون حجم الحقيبة ملائمًا لحجم الطفل، فليست كل حقيبة تناسب كل طفل، هناك مثلًا حقائب خاصة بالصف الاول والثاني. فالحقيبة يجب أن لا تكون أعلى من كتفي الطالب وأن تصل إلى أسفل ظهره، اي أن تكون بحجم ظهره بالضبط. بالنسبة لوزن الحقيبة فمن المفروض أن لا يتعدى وزن الحقيبة ومحتوياتها 15% من وزن الطالب حسب وزارة الصحة، فلا بد أن يكون وزن الحقيبة أقل ما يمكن.
 
من المهم جدًا أن يكون كتفا الحقيبة عريضين، أي على الاقل 3 سم لكي لا تسبب ضغطًا على نقطة معينة في الكتف وألمًا في العنق والظهر. الحقائب التي يحملها المراهقون عادة والتي لا تحوي بطانات، ليست جيدة، خاصة إذا كنا نحمل في الحقيبة غرضًا يسبب نقاط ضغط غير متساوية على الظهر والتي يمنعها ظهر الحقيبة المبطن. كذلك من المفضل ان تكون هناك عدة طبقات في الحقيبة حتى يتوزع الثقل في الحقيبة.
 
ماذا عن الحقائب التي ترفق مع عجلات والتي يشار اليها انها طبية؟
 
جبارين: الأمور اليوم مرنة جدًا كون معظم الطلاب يصلون إلى المدرسة سفرًا بالمواصلات، فيمكن التنازل عن أحد المعايير إذا لم يكن الطالب يحمل الحقيبة لمسافات بعيدة. مع ذلك من المفضل أن يأخذ الأهالي بعض الأمور بعين الاعتبار، فمثلًا في بلداتنا العربية لا انصح باقتناء حقيبة مع عجلات، ففرضًا إذا عاد الطفل إلى البيت مشيًا، فهناك درج في كل المدارس ما يضطر الطفل إلى حمل الحقيبة مستخدمًا رافعة العجلات وهي وضعية غير صحية وخطرة يمكن تؤدي إلى سقوط الطفل، أو إلى ضرر بعيد الامد على العضلات. كذلك فمشوار الذهاب والعودة بين المدرسة والمنزل، لعدم وجود أرصفة وبنى تحتية مناسبة ستجعل العجلات عبئًا بدل أن تسهل عليه التنقل. بالإضافة لذلك فجرّ الحقيبة ذات العجلات يتم بيد واحدة وخلف الطفل، هذا الأمر يؤدي إلى عدم تناسق في الاكتاف، آلام في اليد والعمود الفقري. نحن نعلم أنّ معظم الحقائب ذات الجودة العالية ومحتوياتها تتعدى الوزن المسموح.
 
كيف يمكننا الموازنة بين الامرين؟
 
جبارين: في البلاد هناك الكثير من أنواع الحقائب التي تبدو كبيرة ولكن وزنها خفيف، فيبدو حجم الحقيبة كبيرًا لكن كتلتها صغيرة، فنجد حقيبة ببطانات والعديد من الجيوب لكنها مصنوعة من مواد خفيفة الوزن. بالإضافة فشركات الحقائب تصنع الحقيبة حسب معدل وزن الكتب التي يحملها الطفل. ما يحصل هو أن المعلم في المدرسة قد يطلب بالإضافة إلى الكتاب أن يحضر كراسا ودفترا يوميًا، بالإضافة إلى أن الأهل احيانًا يبقون في الحقيبة أدوات لا تستخدم كل يوم مثل المعجونة والمقلمة الكبيرة. كذلك يمكن أن تكون علبة الطعام وقنينة الماء ثقيلة ويمكن استبدالها بنوعية أخف. لا ننسى أننا في الظروف الحالية نضيف معقم اليدين والمحارم الرطبة والعادية للحقيبة، كل هذه الامور تزيد الوزن الذي يحمله الطفل. لذلك لا بد أن نراعي وزن الطفل وأن نختار مرفقات للحقيبة ذات وزن خفيف وحجم أصغر. للأسف هناك أمور لا يمكن التهرب منها مثل طلبات المدرسة، هنا يمكن التدخل مع المعلمين بأن تبقى بعض الكتب في الصف، مثلًا يمكن عمل إرشاد للمعلمين حول مثل هذه الامور، فمثلًا دفتر الإملاء لا حاجة لأخذه الى البيت كل يوم، وذات الامر بالنسبة لحقيبة الفنون.
 
كيف نجهز الطالب لاستخدام الحقيبة؟
 
جبارين: من المهم الحديث مع الطالب وإرشاده لاستخدام حقيبته، فيجب ارشاده لترتيب الاغراض في الحقيبة حتى يستطيع إخراج وإعادة الكتب في الصف، وكذلك مكان الحقيبة، فلا يجب وضع الحقيبة على الكرسي خلف الطالب بل على الأرض ليكون ظهره مسنودًا بطريقة صحيحة. واخيرًا، من المهم أن يعلم الطالب أهمية عدم حمل الحقيبة على كتف واحد، وأن لا يرفع الحقيبة بيد واحدة بل أن يضعها على الطاولة، وبهذا يضع يديه في الحقيبة للحفاظ على الظهر والاكتاف.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook