اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

جدل بين أواسط السياسيين - لماذا أُزيلت أعلام إسرائيل من حفل تدشين دوار الدكتور فؤاد الدجاني؟

 جريدة معاريف

نشب في الأيام  الماضية جدال واسع بين أواسط جهات يسارية ويمينية إزاء بعض ما جاء به حفل تدشين دوار الدكتور فؤاد الدجاني، والتي أعطت طابعاً غير اعتيادي أمام رجالات البلدية، لما اتسم الحفل بالطابع الفلسطيني وإضفاء  الصبغة الفلسطينية عبر الكلمات التي أُلقيت في والتي تمحورت حول الحديث عن الشعب الفلسطيني والنكبة وهجرة عام 1948.

 وقد نشرت كل من صحيفة تل أبيب ومعاريف استهجان جهات يمينية إقدام عضو المجلس البلدي السيد أحمد المشهراوي العمل على إزالة الأعلام الإسرائيلية من على الدوار بالإضافة إلى الكلمات من على المنصبة والتفوهات لعريفة الحفل واعتبرتها خطيرة. 

وكان أفراد عائلة الدجاني قد اعترضوا لكثرة الأعلام الإسرائيلية التي رفرفت في سماء الدوار حيث طالبت بإزالة هذه الأعلام معلنين رفضهم وعدم ارتياحهم لرؤيتها وهي ترفرف فوق رؤوسهم.

ومن جانبها فقد اعترضت جهات يسارية ومؤسسات يافية على الحفل ونعتها بانها وراء عرقلة نجاح الإحتفال التاريخي، واعترضت على مجئ عائلة الدجاني الفلسطينية على حفل تغلب عليه الصبغة اليهودية واعتبروه اعتراف من قبل العائلة بتنازلها عن حقوقها، وأن وجودها في أرض محتلة يجسد حالة من التنازل عن الثوابت الفلسطينية.

صحيفة تل أبيب

وقد جاء في صحيفة تل أبيب مطالبة اعضاء في المجلس البلدي عن اليمين بمراجعة قرارتخليد أسم فؤاد الدجاني على دوار في قلب المدينة وذلك لما اعتبروه إجراءات غير مقبولة تسدعي مزيد من التنبه حيال إطلاق تسميات عربية وتصرفات عضو المجلس البلدي احمد المشهراوي الذي بادرة من منظمة الحفل بإزالة علم إسرائيل من على منصة الحفل بدعوى مطالبة عائلة الدجاني لذلك .

وقد سبق حفل تدشين الدوار اصدار بيان من بعض أفراد عائلة الدجاني في مدينة القدس دعا لمقاطعته لما يحمله من صبغة صهيونية يهودية، وأنه لا يعقل وجود عائلة فلسطينية تحت أعلام إسرائيلية، بالإضافة أنه لا يعقل التقدم بالشكر الجزيل لبلدية ما زالت تسيطر على ممتلكات الشعب الفلسطيني وتصادرها  جهارا نهارا .

يشار إلى أن أفراد عائلة الدجاني الذين حضروا إلى المدينة من كافة الأقطار العربية والعالمية (السعودية، الأردن، قطر، دبي، لندن، هونج كونج) اعترضوا على بعض التفاصيل المتعلقة بالحفل من بينها الأعلام الإسرائيلية، واللغة العبرية، كما أبدوا تحفظهم على بعض التفاصيل الأخرى.

وفي تعقيب لعضو المجلس البلدي السيد أحمد المشهراوي قال "قررت العائلة أن تحضر إلى البلاد بتركيبة كاملة مكونة من 35 شخصاً بالرغم من الضغوطات التي مورست عليها على مدار الأسبوعين الأخيرين من عدة جهات، بمن فيهم أشخاص من مدينة يافا بحجة أن مشاركتهم في الحفل هو قبول لمصادرة ممتلكاتهم، ولأن المراسم تتم على خلفية أعلام إسرائيل، كما وأرسلوا لهم صوراً من مراسم افتتاح دوار الشيخ بسام أبو زيد ليثبتوا لهم كمية أعلام إسرائيل التي كانت في الحفل".

وأضاف المشهراوي "توجه السيد عمر الدجاني ابن الدكتور فؤاد الدجاني إليّ وإلى منظمة الحفل وطالبنا بإزالة الأعلام الإسرائيلية وإبقاء أعلام البلدية كونه حفل من قبل البلدية، وقال أن العائلة فلسطينية ولا يجوز أن تكون خلفها أعلام إسرائيل، فاحترمنا طلبه وأزيلت الأعلام من الدوار".

وأردف المشهراوي "يجب التطلع إلى أهمية الحدث نفسه، كون رئيس بلدية تل أبيب - يافا يقف ويقر بحقوق عائلة الدجاني، فتلك البلدية مسحت اسمه قبل ستين عاماً من الشارع المجاور للمستشفى، والبلدية فهمت أبعاد هذا الحدث ،وليت باستطاعتنا تسمية كل شوارع يافا بأسماء عربية".

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook