الأسير الأمني "حافظ قندس" يحتل المرتبة الرابعة على قائمة أسرى الداخل من حيث الأقدمية

آخر صورة تم التقاطها للأسير الأمني حافظ القندس

ما زال موقع يافا 48 يتواصل مع عائلة الأسير الأمني حافظ القندس وذلك مع اقتراب موعد إطلاق سراحه، حيث سيقوم موقع يافا 48 بتغطية الأخبار في هذا السياق أولاً بأول، وسيتم إطلاع المتصفحين على أي مستجدات بهذا الشأن.

الأسير الأمني حافظ قُندس ما بين يافا وحكاية أكثر من ربع قرن في السجن

حافظ .. اسم ليس ككل الأسماء ، فهو الحافظ والحارس ، وهو من حفظ مكانة شعبه وقضيته ووطنه في حدقات عيونه وفي فؤاده ، وحافظ على مبادئه وأخلاقه وإخلاصه لكل من أحبهم وانتمى إليهم وسكنوا عقله ووجدانه ، فهو حافظ على شمعة الأمل ، وحرَّس الحلم الذي لازال قائماً رغم مرور ربع قرن في الأسر .

فحافظ هو الأسير الفلسطيني الشامخ رغم قسوة السجن وهمجية السجان ، وهو أحد قدماء الأسرى و يحتل الرقم الثاني عشر على قائمتهم عموماً ، والرابع على قائمة أسرى الداخل من حيث الأقدمية ، وقد تمم عامه السابع والعشرين في الأسر ، اي أكثر من ربع قرن بالتمام والكمال ، فأي حافظ أنت يا حافظ وأي الكلمات تلك التي يمكن لنا انتقائها كي نحفظ لك حقك فينا ولدينا ونحفظ تاريخك في سجل شعبك الناصع ، ونحافظ على علاقتنا بك أيها الحافظ للعهد .

من هو حافظ القندس

انه الأسير حافظ نمر محمد قندس ( 51 ) من مدينة يافا وفي أحد بيوت يافا العتيقة ، وبين أزقتها وشوارعها نشأ ” حافظ ” ، وترعرع في كنف عائلة عربية أصيلة عرفت كيف تربي أبنائها وتوفر لهم عوامل التنشئة السليمة ، وعرفت كيف تساهم في تنمية الحس والشعور الوطني والقومي لديهم ، فكبر حافظ وكبرت معه القضية شأنه شأن الكثيرين من أمثاله من فلسطينيي الداخل ، ليؤكدوا بأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ، فانخرطوا في النضال بكل أشكاله ، فمنهم من دفع حياته ثمناً لذلك ليلتحق بقافلة الشهداء ، ومنهم من أفنى زهرة شبابه وسنوات طويلة من عمره في غياهب سجون الاحتلال ، فيما لا يزال الكثيرين منهم قابعين هناك خلف قضبان السجون بانتظار المجهول ، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي والمعاملة القاسية والانتهاكات الفاضحة لحقوقهم الأساسية كونهم جزء أساسي من الحركة الوطنية الأسيرة ، بل وفي كثير من الأحيان يعانون أكثر من غيرهم جراء فصلهم وعزلهم في أقسام لوحدهم ، ناهيكم عن المواقف المؤلمة في التعاطي مع قضيتهم

يحتل الأسير  "حافظ قندس" المرتبة الرابعة على قائمة أسرى الداخل الفلسطيني من حيث الأقدمة، وهو ومن تقدموا عنه في القائمة تجاوزوا الربع قرن في الأسر.

"حافظ" تم اعتقاله في الخامس عشر من مايو / أيار عام 1984 ، وكان عمره آنذاك ( 26 عاماً ) لكنه لم يكن متزوجاً ، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة ثمانية وعشرين عاماً ، قضى منها أكثر من ربع قرن، متنقلاً ما بين كافة السجون تقريباً ، فيما هو موجود الآن في سجن بئر السبع ، وغداً قد ينتقل إلى سجن آخر ، هكذا هو حال الأسرى .

وبعد مرور ربع قرن لا زال حافظ على الأمل يحيا ، ينتظر السنوات القليلة المتبقية من فترة حكمه ، لينعم بالحرية وليعود إلى بيت العائلة الدافئ ولشوارع يافا الجميلة التي اشتاقت له ، ليستنشق هوائها العطر ويستمتع بجمالها الساحر ومناظرها الخلابة وساحلها الجميل ، فلا زالت صورتها عالقة في أذهانه كما عرفها في طفولته .

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]