اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

القتل لا دين له - بقلم: حازم ابراهيم

 
 
القتل والعنف لا دين لهما ، لأن جميع الأديان السماوية وجميع الكتب السماوية أمرت بالحفاظ  على النفس البشرية  فهي تقدس النفس البشرية ، فالقتل والعنف هما عار عن كل ديانة اعتنقتها البشرية ، فهو نتاج توحش أسود الغاب وحيواناتها المفترسة المتعطشة للدماء ولربما كانت الحيوانات أرحم ، فمنها من لا يعتدي إلا على من أحست منه الخطر ومنها من لا يعتدي إلا عند ألم الجوع ، وهؤلاء تجاوزوا هذه الوحشية ليقتلوا لأجل شهوة القتل أو لأجل غريزة القتل فأصبحوا كالحيوانات المفترسة لديهم غريزة القتل ، ولا شك أن هؤلاء القتلة وبذاك الذين يقتلون الناس ويأخذون عليه أجراً  هم من شياطين الإنس الذين قد تجاوزوا حدود الإنسانية والرحمة. 
 
اصبح القتل لديهم وأذية الأخرين حرفة وصنعة يتفننون ويتألقون في قتل ضحاياهم ، فهؤلاء السفاحون القتالة المجرمون لا دين لهم ولا ضمير ولا إحساس  ولا هم من صنف البشر ولا حتى الحيوانات ، وهؤلاء يقرؤون ويسمعون المشايخ ويشاهدون الحجج البينات في تحريم دماء الناس وينتهكونها بأوضح العبارات ، فأي عقل يحملونه أو دين ينتهجونه ، فهل لهذا من هدف أو منهج سليم غير التوحش فهل هناك من رشد وعقل لمن يقتل زوجته التي يسكن إليها أو أخته الذين عاشوا معه في حجر واحد وتحت كهف ورعاية واحدة. 
 
فهل هناك من عقل وأخلاق لمن يقتل بسبب خلاف حول موقف سيارات او من اجل الشتم والسب او بسبب اتفه الأسباب يُقتل الانسان ، كل ذلك دليل على عدم الرشد والعقل فهم في ضلالتهم يعمهون  فحتى عتاة الجن ومردة الشياطين لا تصل إلى مثل ذلك الإجرام ، كيف يتجرأ انسان قتل أخيه الانسان اين ذهبت خلايا العقل اين ذهبت الرحمة والعفو عند المقدرة والتسامح ، لماذا اصبحنا أعداء بل اشد من الأعداء ولوحوش المفترسة ، وقد جاء في  الاحاديث النبوية الصحيحة انه بمجرد أن تشير على اخيك المسلم بحديدة صغيرة ليس بخنجر او مسدس مجرد حديدة فإن الملائكة تلعن من يحمل الحديدة حتى ينزع ما بيده ولو كان اخاه من ابيه وأمه ، جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أشار الى أخيه بحديدة ، فإنّ الملائكة تلعَنُهُ حتى ينزِعَ ، وإن كان أخاهُ لأبيهِ وأمهِ ) اللعنة هنا لمن أشار إلى أخيه من أبيه وأمه فما بالك بجرم من يسعى لقتل وأذية الأخرين. 
 
ولذلك جاء الحديث النبوي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا ) أي ليس على طريقتنا وسيرتنا الكاملة لأن من حق المسلم على المسلم أن ينصره ويعونه لا أن يرعبه بحمل السلاح عليه لإرادة قتاله او قتله ، مهما كانت الأسباب يحرم قتل من يعتدي على الأخر دون وجه حق بهتانا وعدواناَ . 
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
بارك الله فيك والله يجعله بميزان حسناتك وربي يصلح الحال ويهديهم ويحمي شبابنا
ام محمد صفوري - 05/01/2021
رد
2
‏الله يصبر الناس اللي ‏إن قتلوا لهم أولاد
مريم - 04/01/2021
رد
3
بارك الله فيك بحب أطرق لأمور وباذن الله يكون فهم ووعي لتعليقي للأسف كثر الهرج والمرج
بلادي وأفتخر - 04/01/2021
رد
4
أخي الكريم ألله يبارك بكل كلمة فيها عبرة لمن لا يعتبر لو كل إنسان يعقل أن ألموت بيد ألله لكان حالنا أفضل لكن هيهات هيهات لما يوعدون من قتل إنسان كأنما قتل ألناس جميعا ومن أحيى إنسان كأنما أحيى ألناس جميعا بارك ألله بأعمالك أخي الفضل حازم إبرهيم
محمد خضر أبوسيف - 04/01/2021
رد
5
بارك الله فيك اخي حازم.
ابو عبدالله - 04/01/2021
رد
6
كلامك صحيح اخي جزاك الله كل خير
جلال - 04/01/2021
رد
7
بوركت اخي الكريم !!
פאטמה - 04/01/2021
رد
8
مقالة نارية احسنت يا حازم في ميزان حسناتك ان شاء الله
أبو محمود سالم - 04/01/2021
رد
9
كلامك صحيح جدا !!
هنال - 04/01/2021
رد
10
جزاك الله كل خير على هذا الكلام القيم !!
ليلى - 04/01/2021
رد

تعليقات Facebook