بعد 3 أيام فقط من وقوع جريمة قتل الفتى اليهودي "آفي تشيتشوشفيلي" في نهاريا، نجحت الشرطة باعتقال 10 أشخاص من سكان المنطقة الشمالية بشبهة تورطهم في جريمة مقتله، حيث تقول الشرطة أن وحدات خاصة تابعة لها وباستخدام تقنيات حديثة أسفرت عن توقيف عشرة مشتبهين ضالعين في جريمة القتل كانوا مختبئين وفق الشبهات داخل شقة سكنية في عتيليت منذ ارتكاب الجريمة، ومددت المحكمة توقيف ثلاثة مشتبهين مركزيين بحريمة القتل حتى يوم الخميس المقبل، وتم تمديد فترة توقيف مشتبه آخر بشبهة تقديم المساعدة في جريمة القتل وذلك حتى يوم الأحد، بالاضافة لتمديد توقيف المشتبهين الخمسة الآخرين حتى يوم غدٍ.
وفي المقابل، تُظهر التقارير حجم تقاعس الشرطة الاسرائيلية في التحقيق وحل لغز جرائم القتل في المجتمع العربي في البلاد، حيث أظهر آخر تقرير في العام 2019، أنه تم تقديم لوائح اتهام في 30% فقط من جرائم القتل في الوسط العربي، أي حل لغز 22 جريمة من أصل 72، بينما تم تقديم لوائح اتهام في نفس العام بنسبة 58% من الجرائم في الوسط اليهودي.
وتأتي هذه المعطيات في وقت يحتج فيه المجتمع العربي على تقاعس الشرطة في التعامل مع جرائم القتل في المجتمع العربي، والامتناع عن جمع الأسلحة غير المرخصة، والتقاعس في حل رموز جرائم القتل، مقارنة بالمجتمع اليهودي. إضافة إلى ذلك، فإنه عندما يكون ضحية جريمة القتل يهوديا، فإن الشرطة تتوصل إلى الجناة في غضون وقت قصير جدا.
ومنذ بداية العام الجاري 2020، قُتل 10 أشخاص في جرائم قتل في البلاد، بينهم 6 أشخاص من الوسط العربي كان آخرهم الشاب محمود مبرشم من جديدة المكر، فيما لم تنجح الشرطة بحل لغز أي منها.
تجدر الاشارة الى أنه في عام 2019 قُتل 94 عربياً بينهم 11 امرأة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]