أعد أحد الطلاب في جامعة تل ابيب دراسة حول بيت عائلة زفتة الواقع في شارع شديروت يروشلايم 111 بمدينة يافا، والذي من المزمع نقل مقر المحكمة الشرعية إليه قريباً، حيث يتكون البيت الذي بُني في عام 1932 على الطراز الفلسطيني القديم، من طابقين على مساحة 163 متراً، وعلى مدخله وُضع حجر التأسيس الذي يعلو الطابق الأول وقد كُتب عليه "الملك لله وحده وعبده ابراهيم زفتة" 1932.
وعائلة زفتة هي عائلة عربية مسيحية كاثوليكية عريقة، عاشت في مدينة يافا، وتعتبر من العائلات المتجذّرة بالمدينة، وفي هذا البيت عاش السيد ابراهيم زفتة وزوجته نجلاء و3 من أولاده و4 من بناته، حيث كانت العائلة تعتاش من تجارة الحمضيات وامتلكت العديد من البيارات وكانت مصدر رزقها الأساسي، وقد هُجرت كغيرها من العائلات العربية الى لبنان في عام النكبة، فيما بقي اثنين من ابناء العائلة دينيس وابنها بول يعيشون في البيت بعد النكبة لعدة أشهر حتى تم تهجيرهم، لتتشرد العائلة في الأردن ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا، وما زالت تحّن الى العودة الى بيتها وديارها في يافا.
ويجري الحديث عن بيت على الطراز الفلسطيني القديم يعلوه شرفة نصف دائرية، وقد نصبت على 7 أعمدة في الطابق الأول، ويتوسط كل شرفة 4 أقواس زجاجية، بالاضافة الى النوافذ والفتحات الزجاجية الدائرية للانارة، والساحة الخلفية للبيت مزخرفة ومزروعة بأشجار البرتقال والجوافة ومختلف أنواع الزهور، وفيها مضخ مياه وحوض سباحة للزينة.
ويمثل هذا البيت انعكاساً لتلك الحضارة العمرانية التي امتازت بها مدينة يافا، والتي عكفت بلدية تل ابيب على هدم 70% منها في حيي العجمي والجبلية، معظمها كانت على نفس الطراز، فيما يرجح أن تقوم وزارة القضاء بنقل مقر المحكمة الشرعية الى هذا المبنى، وبالتالي الاعلان عن انفراج في أزمة المحكمة الشرعية بعد سنوات من البحث عن مقر جديد بعد ترك المقر الحالي.
مرفق أوراق ثبوتية تتبع للعائلة، كالأرض والترخيص والتخطيط الهندسي للأبنية والهيكل، وجميعها تحمل اسم ابراهيم زفتة صاحب البيت.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]