اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

شاهد: الحاجة فاطمة عبد الله "شامّة ريحة يافا يمّه"

 
نشر موقع الرسالة في قطاع غزة لقاءً مصوراً مع الحاجة فاطمة السيد أحمد "أم نهاد عبد الله" من مواليد حي رشيد في المنشية بيافا وعمرها 80 عاماً. 
 
وفي اللقاء تُعرف عن نفسها "أنا فاطمة السيد أحمد "أم نهاد عبد الله" عمري 80 سنة من حي رشيد في المنشية بيافا، عملت كمدرسة في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لمدة 42 عامًا".
 
ذاك الصراخ المكتوم داخل قلب أمها وهي تطلب من فاطمة أن تستغني عن حذائها حتى تسرع في خطواتها قبل أن تقتلها نيران مدفعية الإسرائيلي، كان بداية الحديث عن تغريبة فلسطينية عاشتها فاطمة الطفلة.
 
توبيخ أمها لها ودمعاتها لحظتها أتقنت تمثيلها لنا، وكأنها ابنة التاسعة التي غادرت حي رشيد للتو " فاطمة لسة بدك تلبسي الصندل ارميه واجري يا إمي ارميه".
 
ستعيش في قبو صغير كما تصفه فاطمة، ثم ستصعد في المراكب الى لبنان، ومنها الى مصر، ستمضي ثلاثة شهور من تغريبةٍ الى أخرى حتى تصل الى غزة حيث فصل اللجوء الكامل هنا!
 
"طلعنا من يافا على الميناء من طريق الساعة، وقبل ما توصل الباخرة عرفوا اليهود بمكاننا، وضربونا رصاص".
 
كانت تسرد الأحداث تباعًا، لم تحتج أن تتوقف عن الحديث لتستجلب تلك المشاهد، ذاكرة النكبة فرضت نفسها فلم تنسى!
 
من ميناء يافا الى لبنان، ومن هناك الى سوريا بالشاحنات، ثم الى مصر بباخرة أخرى، أحداث بعد أحداث تتسارع كما خطوات المهجرين، وخطوات فاطمة حافية القدمين وكل الأسئلة التي كانت تسألها لوالدها عن العودة الى يافا لم يكن لها سوى اجابة واحدة "أسبوع وراجعين يابا".
 
لن تنسى فاطمة أساور الذهب وهي تفارق معصم أمها تباعًا، من أجل شراء الخبز والمونة لها ولإخوتها خوفًا عليهم من الموت جوعًا، تصف تلك الفترة " حياة مُهجر مأساوية".
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
لا حولا ولا قوه إلى بلله. ان لله وان اليه راجعون
ابو محمد - 19/05/2019
رد

تعليقات Facebook