اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

إطلاق رواية «كنز في يافا» للأديب فايز رشيد

 
وسط حضور جماهيري لافت، أطلقت اللجنة التنسيقية الثقافية المقدسية، في منتدى بيت المقدس في عمان، مساء الاثنين الماضي، الرواية الجديدة للروائي الدكتور فايز رشيد(كنز في يافا)، الذي قال: إن كل ما كتبه من شعر وقصة ورواية له هدف، لأنه لا يؤمن بمقولة الفن للفن، منذ الواقعية الاشتراكية وحتى الواقعية الحالية، فعندما يكون الكاتب ابنا لقضية مبدئية، فإن على كتاباته أن تتواءم معها، ولذا فإن كتاباته تخدم قضيته، وأضاف: من أبرز الاستنتاجات التي توصل اليها غسان كنفاني قبل استشهاده ان الأدب الصهيوني مُسخر لخدمة الصهيونية، ولتزييف التاريخ للقول خطأ بأن لليهود حقا في فلسطين.
 
وتوقفت المناضلة الفلسطينية ليلى خالد، عند أهم ما  تضمنته الرواية من أحداث تاريخية شهدها النصف الأول من القرن العشرين، ومن إشارات إلى تكاتف المسلمين والمسيحيين في فلسطين ووحدتهم في وجه الأخطار الرامية لتهجيرهم منها،ومشاركتهم معا في الهبات والثورات الجماعية الرافضة للاستيطان ولطلائع الوجود الصهيوني المدعوم من الانتداب البريطاني.
 
وقال الناقد محمد المشايخ: يُذكرنا الدكتور فايز رشيد فيها بعدد من أهم الروائيين العرب الذين تخصصت رواياتهم بالمكان وجمالياته ودلالاته السياسية وحمولته الفكرية، دون أن يتأثر بأي منهم، وفي طليعتهم:غسان كنفاني، جبرا ابرهيم جبرا، غالب هلسا، عبد الرحمن منيف، واضاف:إنها رواية تسد نقصا كبيرا، وفجوة واسعة على صعيد الروايات المتخصصة بمدينة القدس، كما أنها تنتمي إلى الروايات السياسية التي تخصصت في الدفاع عن الأرض الفلسطينية، وفي الصراع مع المهاجرين الصهاينة وعصاباتهم المدعومة من قبل قوات الانتداب البريطاني قبل عام1948، وما شهده النصف الأول من القرن العشرين من ثورات ومقاومة شعبية فلسطينية. 
 
وأضاف: ثمة روائي سّارد يتحمّل عبء السرد نيابة عن سارد خارجي، ليقدّم لقرائه  سيرة فردية ارتبطت بشخصية بطلها الخليلي(علي)، وسيرة غيرية شعبية جماعية فلسطينية وعربية قومية، لتـُبرز التزام د.فايز رشيد بالهموم الوطنية للأمة، عبر القضية الفلسطينية، وإدراكه  للفروق الواسعة بين إبداع الرواية، وبين كتابة التاريخ، ومن هنا كانت روايته  بعيدة عن المـُباشرة من جهة، وعن التسجيلية من جهة أخرى.وقال:شخصيات الرواية من النوع الواعي والناضج وطنيا وتربويا واجتماعيا، أما عنوان الرواية، والذي يمثل عتبتها، فيعود إلى طفلة في الرواية، تزرع قرشا في أرض دير عمرو في يافا، كي يثمر لها قروشا كثيرة، فيغدو ذلك القرش الذي لن يُثمر ابدا، كنزا يربط بينها وبين الأرض الفلسطينية بعد تهجيرها عنها. ويثبت انها عاشت على هذه الارض الخالدة، وتعتبره جزءاً من مساهمتها في المعركة الوطنية، وقال: تبدّت ثقافة د. فايز رشيد للأدب العالمي، حين أجرى حوارا في روايته بين بطلها علي، وبين مارغو، حول رواية «أنّا كارنينا» لتولستوي.
 
وكان م. ماهر النمري رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى بيت المقدس قد ابتدأ الفعالية باستعراض أسماء الأطباء المحليين والعرب الذين كان لهم دور كبير في معالجة أمراض الأمة عدا عن معالجة مرضاهم، ومنهم: د.فايز رشيد، د.حيدر عبد الشافي، د. منيف الرزاز، د.يعقوب زيادين، د.كامل العجلوني، د.جورج حبش، د.صبحي غوشة، وغيرهم من الأطباء النقباء وأعضاء نقابة الأطباء في الأردن وفلسطين. وفي ختام الفعالية، دار حوار بين المتحدثين والجمهور حول بعض وقائع الرواية وجمالياتها، ثم وقـّع د.فايز رشيد روايته للحضور.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook