اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

السلطات الاسرائيلية تواصل عدوانها على الرواية الفلسطينية في "زرنوقة" قضاء الرملة

 
لم تكتف المؤسسة الإسرائيلية بعد قيامها عام 1948، بتشريد أهالي قرية “الزرنوقة” قضاء الرملة، والسطو على منازلهم أو هدمها ومصادرة الأرض، ثم إحلال يهود مكانهم، بل حاولت المؤسسة الإسرائيلية أيضا، القضاء على أي اثر لأهل المكان الأصليين، حتى مقدساتهم وأوقافهم، ومن بينها مسجد القرية ومقبرتها التي تخوض الآن معركة قضائية عبر التماس للمحكمة العليا، تقدّمت به مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان ضد بلدية “رحوفوت” وما يسمى “دائرة أراضي اسرائيل”، وسعي هذه الجهات لتنفيذ مخطط لتسويق وحدات سكنية على أرض مقبرة “الزرنوقة”.
 
ويهدف الإلتماس، وفق ما أفاد به المحامي عمر خمايسي، مدير “ميزان” إلى استصدار أمر احترازي بوقف اعمال انتهاك أرض المقبرة ومنع بلدية رحوفوت ولجنة التخطيط والبناء ودائرة أراضي إسرائيل من تحويل جزء من أرض مقبرة “الزرنوقة” في رحوفوت قضاء الرملة، إلى قطعة لإنشاء مبان سكنية عليها.
 
وأضاف خمايسي، أن مؤسسة “ميزان” سارعت لتقديم الإلتماس للعليا، بعد أن تأكد لها قيام سلطات البلدية ودائرة الأراضي بخطوات عملية نحو تنفيذ مخطط السطو على أرض المقبرة، مشيرا إلى أن “ميزان” كمؤسسة حقوقية تولي قضية الأوقاف والمقدسات أهمية كبيرة وهي رأس سلم أولوياتها، لا سيّما أن المؤسسة الإسرائيلية تسعى إلى الإجهاز على ما تبقى من المقدسات والمعالم الفلسطينية الشاهدة على ما حدث للشعب الفلسطيني عام 1948.
 
وكشف مدير مؤسسة “ميزان” المحامي عمر خمايسي، أنه إلى جانب الالتماس للعليا بخصوص المقبرة ومخطط الاستيلاء عليها، تجري اتصالات مع بلدية “رحوفوت”، بهدف الإبقاء على الوضع القائم لمسجد “الزرنوقة” والسماح بترميمه، خاصة أنها التزمت في السابق بعدم المساس بالمسجد والمساحة المحيطة به.
 
يشار إلى أن قرية “زرنوقة” المهجّرة تقع في السهل الساحلي الفلسطيني، على ارتفاع 35 م عن سطح البحر. وجرى تشريد أهلها وتدميرها على يد العصابات الصهيونية عام 1948. كان في زرنوقة عام 1931 1.952 نسمة من العرب وارتفع العدد عام 1945 إلى 2.380 نسمة. وبذلك احتلت المرتبة الثالثة في قضاء الرملة، والتاسعة في لواء يافا من حيث عدد السكان. ضمت القرية عيادة صحية ومدرسة ابتدائية للبنين تأسست في عام 1924، وكان يتبعها قطعة من الارض مساحتها 6 دونمات لتدريب الطلاب على الزراعة، وتربية الأرانب والنحل والطيور الداجنة. وفي عام 1943 افتتحت ومدرسة للبنات في هذه القرية.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook