قام وزير المالية في الحكومة الاسرائيلية مؤخراً وضمن حملته الانتخابية بزيارة سكان حي "تلة عمال" - قرية جماسين المهجّرة قضاء يافا، وقد التقى في زيارته مع العائلات القابعة في القرية منذ قيام الدولة متعهدا بحل قضية مسكنهم ومكانتهم القانونية التي تعتبرهم مقتحمين للأرض منذ 70 عاماً، حيث يخوض السكان اليهود هناك معركة كبيرة ضد جهات استولت على اكثر من 80 دونماً من أراضي القرية بحكم قانون "أملاك الغائبين"، ويطالبون بحقوقهم فيها.
ووعد الوزير كحلون خلال زيارته بحل قضية السكان الذين يقبعون في القرية منذ عام 1949 الذين تلقوا وعوداً من جيش الهاغانا في حينه لتوطينهم مؤقتاً فيها لحين نقلهم الى مكان آمن، وذلك خشية من عودة أهالي القرية الذين هُجروا منها في عام النكبة 1948.
وما لا يعرفه كحلون أن وعوده وزيارته للقرية تأتي في سياق طمس معالمها الفلسطينية، وما لا يعرفه كحلون أن المشروع يقبع على ارض وقفية وجزء منه على ارض مقبرة الجماسين الاسلامية، وما لا يعرفه كحلون أن سكان قرية الجماسين الاصليين يحلمون يومياً بالعودة إلى قريتهم، وما لا يعرفه كحلون أن اسم القرية ما غاب عن سكانها الاصليين منذ عام النكبة.
يشار إلى أن السكان وضمن صفقة مع المستثمرين والجهات الحكومية سيحصلون على مبلغ 1.6 مليون شيكل كتعويضات، ويحاول الوزير كحلون رفع رصيده الانتخابي من خلال زيادة مبالغ التعويضات لتلك العائلات.
قرية الجماسين:
يرجع إسم القرية نسبة إلى اشتغال أهلها ورعايتهم للجواميس. ويقيم الجماسين في الارض الواقعة قبل مصب نهر العوجا بأكثر من ثلاثة كيلو مترات. وتقع إلى الشمال من مدينة يافا. وتبعد عنها 4كم. وتنقسم قرية الجماسين إلى قسمين : – الجماسين الغربي : وتبلغ مساحة أراضيها 414 دونماً وقُدر عدد سكانها عام 1922 (200) نسمة. وفي عام 1945 (1080) نسمة.
الجماسين الشرقي: تبلغ مساحة أراضيها (358) دونماً وقُدر عدد سكانها عام 1945 (730) نسمة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بتشريد أهالي الجماسين الغربي والبالغ عددهم عام 48 حوالي (1253) نسمة. وأهالي الجماسين الشرقي والبالغ عددهم عام 48 (847) نسمة. وكان ذلك في 17/3/1948.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]